الأربعاء، 5 نوفمبر 2014

الفتى النمر المشهد 10 : الخروج



سلام على الجميع

الفصل العاشر !!
أرجو أن الفصل السابق أعجبكم... فبعد تلك النهاية لا بدّ أنكم تنتظرون ما حصل بعد ذلك ... صحيح؟!


------------------
الأوّل من إبريل حين يلتقي الفتى المهووس بالألعاب والفتى الغامض الذي يجوب المدينة بحثاً عن "شخص" ما.
يكون هذا الزناد للكثير من المشاعر, المغامرة, المرح والإنتقام.

حين تكون "طرابلس" هي الساحة, ستبدأ القصّة !!

------------------
 5 , 6 , 7 , 8 , 9 , 10 , 11 , 12 , 13 , 14
------------------

*) الفتى النمر - المشهد العاشر : الخروج


عُمر فتى في الخامسة عشرة من عمره.
لسبب ما وجد نفسه في مكان لايعرفه ووجد فتى بمثل عمره يرتدي نظّارة صغيرة ويحمل جهاز ألعاب في يده يتكلم معه وكأنّه يعرفه.

أخبره الفتى بأنّه إلتقى به بالأمس.
قد يكون هذا صحيحا لكن عمر لا يذكر ماذا حصل بالأمس.
(هل سيكون جيّدا لو صدّقته؟)

"بلابلابلابلابلا يا أخي!! بلابلابلابلابلابلابلابلابلابلا"
يوسف الآن يحدّثه عمّا حصل بالأمس, لكن لم يكن عمر يفمهم ما يسمعه منه والكلمة الوحيدة الّتي تدخل رأسه منذ عدّة دقائق "يا أخي".
(لماذا يُخاطبني هكذا؟ ليس لديّ أيّ أخ, لماذا لا يقطع لسانه؟)

عُمر لم يبالي كثيرا بالـ"بلابلابلابلابلابلابلابلابلابلا" التي يقولها فتى النظّارة له فقد كان شيئ آخر هو ما يهمّه.
(لماذا, هذا, الضيق, في, صدري, كلّما, سمعت, تلك, الكلمة؟ )

"- ثمّ ذهبنا للنوم!! أمازلت لا تذكر؟"
بتعابير وجه تعيسة فكّر عُمر (اه, لم أسمع ما كان يقول) لكنّه قرّر قول الصدق
"نعم, لا أذكر"

نعم عمر لا يذكر ما حصل بالأمس ولا يذكر ما حصل قبله لكنّه يذكر شيئا واحداُ
(أنا أبحث عن شيئ)
خلال حديثه, ذكر فتى النظّارة أنّه كنت يريد الذهاب بحثا عن شيئ, لكنّ عمر هو الّذي لم يسمعه.

بينكا كان فتى النظّارة يثرثر لعُمر قبل قليل, خرجا من الغرفة, وهما الآن في وسط المنزل في الطابق السفلي, عُمر نظر إلى إتجاه الباب الّذي "يراه" المخرج من البيت ثمّ مشى إليه.

وجه عُمر لم يعد يحوي علامات الإرهاق مثل السواد الذي كان موجودا تحت عينه بالأمس وصوته بدا نشيطا أكثر بالرغم من وضوح التعب فيه.

ربّما هذا جعله يبدو كشخص آخر أمام فتى النظّارة حين سأل.
"لنفترض أنّ ما قلته لي صحيح, هل قلت لك بالأمس أنّي أبحث عن شيئ؟"

فتى النظّارة الّذي تبعه إلى مكان الباب أجاب بعد تردّد
"لا يا أخي- أقصد, نعم"

(ما به؟ لماذا هو متردّد؟) فكّر عمر بوجه منزعج قليلاَ (إنّه يخفي شيئا)
لم يكن ليعلم بهذا لكنّ ما جعل يوسف يتردّد هو أنّه يريد الحديث معه لوقت أطول وأنّ إخباره بما أخبره به سيجعله يريد الذهاب.  والدافع الّذي جعل يوسف يقول "نعم" ليس الصدق بل لأنّه تذكّر كيف قال له ذلك في "حديثه عن الأمس" قبل قليل.

وقف عمر أمام باب البيت لكنّه يريد أن يعرف شيئاً قبل أن يخرج
"بالتأكيد قلت لك ما الشيئ الّذي أبحث عنه"

فتى النظّارة رفع جهاز الألعاب الّذي يحمله إلى صدره ثمّ أمسكه بكلتا يديه وهو يقول "لا, قلت أنّك لا تتذكّره."
"كاذب!! إقطع لسانك!!"

"لا أكذب, يا أخي, لماذا لا تحاول أن تتذكّر الأمس؟"
سكت عمر ونظر للأسفل (لا أستطيع) لكنّه لم يرى داعياً للرد على فتى النظّارة.

أراد عُمر أن يمسك مقبض الباب لكنّه لم يجده في مكانه.
نظر إلى الباب بتعجّب ولاحظ فتى النظارة ذلك, لكن قبل أن يتحرّك أو يقول شيئاً شعر برجفة ثمّ مع صوتا وكأنّه من الداخل يقول له "الباب لا يُفتح هكذا".

شعر عُمر بألم شديد في رأسه فوضع يده عليه.

قال يوسف
"يبدو أنّك حقّا نسيت ما حصل بالأمس, فقد علمـ - مهلا!! لا تفتح هذا الباب!!"

لسبب ما عرف عُمر كيف يفتح الباب.
وقد قرر الخروج!

مهما قال الفتى الآخر فلن يغيّر ذلك رأيه.

مهما حصل فسوف يخرج من هذا الباب!!

"..."

"..."

"..."

"..."

"آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآع!!"

خلال لحظة حاسّة سمع عمر توقّفت عن العمل, ونظر إلى خارج(؟) البيت.

لم يكن "هذا" ... الخارج على الإطلاق!!

إلّا لو كان "الخارج" يشبه تماما الغرفة الّتي وجد عُمر نفسه فيها حين إستيقظ, فقط هذا المكان يبدو أكثر إشراقا وتملأه الكثير من الخزانات و-

قال يوسف وعلامات الخوف تملأه ويبدو أنّ دموعاً تكاد تخرج من عينيه.
"لا يا أخي!! إنّها غرفة أختي!!"

كانت هناك أنثى (كانت تبدو إمرأة أكثر من فتاة) في منتصف الغرفة تنظر إلى عمر بحقد.
شعر الفتى الّذي يرتدي ملابس صفراء ببرد شديد من نظرة تلك الإمرأة إليه, دماغه يحثّه على الهرب بأقصى ما لديه لكن مفاصله متجمّدة تماماً.

كان الفتى الآخر يجري وهو يمد يده إليه, على الأرجح ليبعده عن الغرفة وكأنّ إنفجاراً على وشك الحصول.

بصرخة قويّة قالت "أيّها الوقح!! من أنت لتضع أقدامك المتّسخة في غرفتي؟!!"

"..."

"..."

عُمر كان مصدوماً فلم يعتقد أنّه سيسمع صوتا بهذا الإرتفاع من قبل.
بقى صامتا ومتجمّدا وغير قادر على قول عبارته الشهيرة (الّتي تناسب هذا الموقف).
حتّى أبعده الفتى الآخر - مسافة آمنة - عن الأخت الكبرى.

قال الفتى الآخر لأخته مهدّئاً
"هذا فقط؟ ظننت أنّ مشهدا غير لائق, أشبه بلعبة VN يابانيّة قديمة قد حصل ... يجب عليك أن-"
لكن قبل أن ينهي كلامه قذفت الأخت مشط شعر كبير على وجهه
"أآآي لماذا هذا؟"


بعد أن هدّأ فتى النظّارة أخته, كان عُمر واقفاً أمام باب المخرج (الحقيقي).

خرج عُمر بعد أن ودّع فتى النظّارة ولم يبالي حين صرخ عليه من آخر الممر "إنتظر!!".
(ماذا كان إسمه, يوسف؟ لماذا أشعر بالضيق حيال مغادرتي له)


نظر إلى الخارج, هذا المكان حيّ سكنيّ, يوجد الكثير من الناس على جانبي الطريق التي تسير عليها سيّارات قليلة, وأمكن لعُمر أن يرى بعض المحلّات الصغيرة في بعض الزوايا.

المكان بدا مشرقا جدّا على عكس ما يعرفه عن العالم, فجأة تخيّل مكاناً مشابها لما يراه الآن, لكنّ بدلا من الإشراق كان المكان بنيّ اللون وكان الناس (في خياله) يرتدون ملابس بالية مقارنة بما أمامه الآن.
تسائل للحظة من أين جاءت هذه الصورة الذهنية.

لكنّه هزّ رأسه وتحرّك نحو الشارع.

أحسّ بالأرض الخشنة تحت قدميه لكنّه لم يلاحظ أنّه لا يرتدي حذاء.

لم يجد الوقت ليلاحظ هذا.
فبعد ثلاث خطوات فقط من خروجه إلى الشارع رأى سيّارة مألوفة.

رأى رجلاً مألوفا يركب السيّارة.



(أنا... أعرفه...)
لكن من هذا الرجل؟

حين حاول أن يتذكّر شعر بألم شديد في رأسه.
لكنّه إستمرّ بالمحاولة, شعر أنّ عليه ان يتذكّره حتّى لو كان هذا آخر ما يفعله في حياته.

(أنا أعرف هذا الشخص ....)

هذا المعطف الأبيض.

(إنّه .....)

لم يلاحظ عمر ما يجري حوله, ربّما مضت عدّة ثواني أو دقائق وهو على تلك الحال.

لم يشعر باليد الّتي تلامس ظهره من الخلف.
(هذا الشخص إنّه .....)

لم سمع عُمر صوت يوسف وهو يقول له :
"على الأقل إرتدي حذائك"

"لماذا تضع رأسك بين يديك؟"

"هل أنت بخير؟"

لم يشعر بالوقت على الإطلاق لكن ربّما لم تمضي سوى ثوان قليلة لأنّ ذلك الشخص لم يدخل السيّارة بعد.
هنا تذكّر ذلك الشخص وهو يدخل السيّارة بعد أن قتل الرجل الكبير.

ذلك الشخص هو....

"ككككشششششررررررررراااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااع!!"

صرخته هذه جعلت كلّ من في الشارع ينظرون إليه.
 جعلت يوسف يضع يديه على أذنيه بخوف.

وأخافت ذلك الشخص الّذي لم يكمل دخوله للسيّارة بعد.

"ذاااااااالللللللكككككك الششششخخخخخخصصصصصصصص"

ذلك القاتل أمام عُمر الآن.

عُمر لم يتذكر ما حصل بالأمس ولا اليومين أو الثلاث قبله.

لكنّه تذكّر حادثة واحدة.


"سسسسسسسسسسسسسسوووووووووووووف"
سوف
"أققققطععععععععع لسسسسسسسسسسااااااااننننننننننننههههههه !!!"
يقطع لسانه.


=> الإنتقال للمشهد التالي

------------------


وأخيرا بدأ الأكشننننننننننننن !!
بم أن هذه نقطة تحوّل في أخرى في "السلسلة" أتمنى رؤية تعليقاتكم حول ما تتوقعونه سيجري في الحلقات القادمة.

هل تتوقعون أن النهاية بعيدة أم قريبة؟ وماذا تتوقعون قصة "ذلك الشخص"؟

هناك تعليق واحد:

  1. فصل حماااسي ❤️❤️❤️❤️
    لا لا لا الفتى النمر لا يجب ان تنتهي ، الفتى النمر يجب ان تكون طوييلة ، استمتعت بقرائتها جدا ، ننتظر الفصل ١١ 🙈

    ردحذف

جميع الحقوق محفوظة لــ أحمد مانجا : للقصص المصورة
نسخة ahmadmanga المعدّلة من النسخة المعرّبة تعريب( كن مدون ) Powered by Blogger Design by Blogspot Templates