الجمعة، 28 نوفمبر 2014

~ مانجا - مانغا - مانقا ~


السلام عليكم

جوجل.. غوغل.. قوقل.. گ‍وگ‍ل..

كل هذه الكلمات تُنطق "Google" حيث أنّه ليس هناك مقابل عربي مُتّفق عليه للجيم الغير معطّشة (الحرف "g") وكل منطقة عربية تستخدم الحرف الذي تريده ففي اللهجة المصرية مثلاً ينطق حرف الجيم هكذا.

هذه واحدة من الكثير من المشاكل في تعريب الأسماء الأعجمية وكون الجميع متمسّك برأيه لا يساعد.

ولأنّني أصف نفسي بـ"مانجاكا" لأنني أرسم "المانجا العربية" كان لابدّ أن نجد حلاّ لهذه المشكلة : مهما كانت الطريقة التي كتبت بها هذه الكلمة سيكون هناك من يعتبرها كتابة خاطئة.


* مانجا: هي الكتابة الأكثر إنتشاراً بين المتابعين على الإنترنت وتستخدم الطريقة المصرية لقراءة الـ"ج".

* مانغا: سأعتبرها الكتابة الأكثر صحّة لإعتماد ويكيبديا لها ولإستخدامها قانون تحويل حرف "g" الإنجليزي إلى "غ" الّذي يُتّفق عليه في الكثير من الدول العربية.

مانگا (مانكا): نطقاً هذه أصح كلمة فيهم لأنّ الحرف " الفارسي-العربي يُقرأ جمياً غير معطّشة لكنني أرى الكثير من المشاكل في إستخدام هذا الحرف أولها صعوبة كتابته بلوحة المفاتيح وثانيها شبهه الكبير بالـ"كاف" ذات النطق المختلف جذرياً.

* مانقا: وتستخدم قراءة بعض الدول العربية مثل ليبيا لحرف القاف كـ"g", وأنا أرى هذه الكتابة الأقل صحّة من بين كل الكتابات لكنني واثق أن هناك من يعتبرها الأصح بينهم.


وبعد التفكير ودراسة الأمر قرّرت إعتماد حرف "غ" في موقعي لهذه الكلمة "مانغا".. لكن لن أقوم بتغيير المواضيع القديمة فقط سأغيّر طريقة كتابتي لها في المستقبل.

مسألة "التعريب" معقدة جداً ولايمكن حلّها بمدونة أو إثنتين بل يحتاج لإجتماع  من علماء العرب للإتفاق على حرف واحد.. 

الموضوع قابل للنقاش فما رأيكم؟


2 التعليقات:

الثلاثاء، 25 نوفمبر 2014

سائل له لون


*/~~ السلام عليكم ~~/*


هذه القصّة
كتبتها لأجل منتدى المانجاكا العربي كإختبار للإضمام للمشروع الصيفي (إضغط هنا لمعلومات أكثر).. لتكون مانجا من 5 صفحات فقط (إضغط هنا لرؤية لوحة القصّة)...

بالمناسبة سأقوم بإضافتها لسلسلة قصص "ما بعد النهاية" حين أصنع تلك القائمة.



*) سائل له لون




مضت أكثر من 10 سنوات منذ نهاية الحرب الكبرى لكنّ آثارها على البشر والأرض لن تختفي قريبا... 

(تعلّمت أنّ الماء سائل بلا لون ولا طعم ولا رائحة...)
وعلامات "الفقر" الغذائي تبدو على جسده ركض "قاسم" نحو صنبور الماء الّذي كان مثبّتاً في صخرة إسمنتية الّتي هي جزء من جدار بيت مدمّر, ثمّ فتح الصنبور ليندفع منه سائل بنّي اللّون يتجمّع في الكوب الّذي وضعه تحته.

(...إذا لماذا... هو بهذا اللون....؟)
بتردّد شرب قاسم "الماء" الّذي عرفه, وإعتاد عليه منذ صغره حتّى صار "طعمه الرديئ" شيئاً عاديّا في حياته... فلم يكن هناك "ماء" أقل تلوّثا من هذا في منطقتهم الّتي لم تسلم من الدمار.

ولكنّ منطقتهم لم تكن الأسوأ حالاً بعد الحرب, بل كان كلّ العالم في وضع مماثل, فقد تلوّثت مياه البحار والمحيطات, وصارت المياه الجوفيّة بُنيّة اللون.
والماء النقي قد يختفي للأبد.


"فوووووووووووووووووو"
بينما هو يشرب سمع صوتاً, مألوفا لكنًه لم يستطع معرفة مُصدره مباشرة.
حين نظر للأعلى ووجد خطّا من الدخان أدرك... ولم يحتج لتتبّع خط الدخان ليعرف أنّها "طائرة" إستطلاع  على الأرجح جاءت من القاعدة العسكرية في البلدة المجاورة.

في الحرب كانت تُستخدم غالباً للإستطلاع على العدو لكن الآن, بعد إدراك كل المتخاصمين الدمار الّذي تسبّبوا به... كان لهذه الطائرة عمل واحد.


"أبي!! أبي !!!!"
ركض على الأرض المهترئة...ووصل للباب المكسور والواضح أنه لمبنى بحوث علميّة سابق. مع أنّه في الداخل كان أشبه بمبنى صخري في آخر عمره.

صرخ قاسم بقوّة تجاه الرجل الجالس في آخر الحجرة 
"هناك طائرة تحلّق في الأعلى مرّة أخرى"

والده هو الّذي كان هناك, ومثله تماماً بدت علامات الفقر تملأ كيانه...
هذا الرجل تكلّم وهو يعبث بالمواد الكيميائية على طاولته
"لازالوا يجوبون الأرض بحثاً عن ماء نقي؟ ... إستهلكت العشر سنوات الماضية كلّ الماء الصالح المتبقّى على الأرض... إنهم يضيعون ما بقي لهم من الوقود بدون جدوى, سيكون أفضل لو إستخدموه في شيئ غير الطائرات"

"أبي...."

عدّل "أبو قاسم" جلسته قليلا وهو يمسك أنبوباً كيميائياً بإحدى يديه
"صحيح أنّنا يمكننا العيش بهذا الماء الملوّث لكن منذ نهاية الحرب صارت كلّ الأمطار حمضيّة وهذا قتل أغلب النباتات وإختفاء النباتات يجعل الحيوانات تنقرض تدريجيّا وبدونها لن نحصل على طعام..."

المشكلة لم تكن في "الماء" وحده, المشكلة فقط بسبب إختفاء الماء النقي.

تابع "أبو قاسم" كلامه بتأنّي وكأنّه يُراجع الحال الّتي هم فيها وليس مخاطباً لإبنه :
"والهواء الّذي نتنفّسه والماء الّذي نشربه الآن يسمّمنا تدريجيّا, وللشفاء من ذلك نحتاج للتقنيات الطبّية الّتي ضاعت خلال الحرب"

ثمّ إلتفت وإبتسامة نصر على وجهه قائلاً "لكن لدينا أمل"

إبتسم "قاسم" إبتسامة حزينة وهو يذهب نحو والده
"نعم يا أبتاه, فأنت أحد الأطبّاء الناجين من الحرب"

ثم أمسك مبتسماً دورقاً ما من طاولة والده يحوي سائلا أخضر اللّون
"وإختراعك هذا ينقص من ضرر مياهنا الملوّثة ويجعل طعمها مقبولا أيضاً"

حين رآى أبوه سعادته ذكّره بأن لا يرفع أماله كثيراً تجاه الإختراع
"لكنه مازال قيد التجربة...لن أنشر وصفته حتّى أتأكد أنه لا يصيب شاربه بأي مرض, أنا سعيد لأنّك وعائلة جيراننا بارك الله فيهم تطوّعتم لذلك"

قبل بضع أيّام أخبر "أبو قاسم" سكّان مدينتهم الأقل من خمسين فرداً بإكتشافه وأنّه بالرغم من محاولاته قد يكون سامّاً أكثر من "الماء" الّذي لديهم... تطوّع حوالي 10 أشخاص نصفهم فعلوه لأنّهم يكرهون "الطعم الرديئ" للماء الحالي.

"أخشى أن تكون هناك مضاعفات لهذا المحلول, لو كانت لديّ معدّاتي السابقة لدرسته أكثر قبل تجربته علينا... ليتني أجد أحد الأطبّاء الّذين كنت أعمل معهم لطلب مساعدته... لكن لايمكنني مغادرة المكان طويلا وضاعت كلّ وسائل الإتصال بسبب الحرب"

حينها رآى "قاسم" أنّ والده لا "يبحث" بل "يعمل"... فسأل والده مترقبا إجابة
"والآن هل تصنع المزيد من المحلول؟"

فأجابه مبتسما بفخر وهو يسكب المحلول الّذي كان يمسكه في يده داخل زجاجة الماء الملوّث
"ألم أقل لك أنّه قيد التجربة؟ أنا أحاول تطويره فسبب تغيّر "الماء" هو تغيّر بنيته الكيميائية فهو لم يعد H2O فقط.. محلولي يتفاعل مع الشوائب ويعادلها.. لذا يصير لونه وطعمه أقرب للنقي.. سأتخلص من جميعها في المستقبل إن شاء الله"


تسائل "قاسم" وهو يضع "المحلول" على الطاولة
"المستقبل...؟"

دون أن يلتفت للإبنه أخذ "أبو قاسم" المحلول من المكان الّذي وضعه فيه
"ربّما غدا... ربّما بعد عشر سنوات... لكن إن لم ننجح في إيجاد حلّ بسرعة فإن الحرب القادمة ستكون من أجل الماء ولو كان ملوّثاً... من لم يدرس التاريخ مقدّر له أن يكرّره لذا أخشى أنّ ذلك قريب"

الحاجة تؤدي للظلم والظلم يؤدي للقتال, إن لم تجد البشريّة "إتفاقاً" بسرعة فستحصل الحروب من جديد... هذه درجة حماقة البشر.

[الماء سائل بلا لون ولا طعم ولا رائحة.... ولكن الحماقة يمكنها جعله سائلا له لون].


[النهاية]
------------------



مقارنة بطولها أشعر أنّها من أفضل القصص التي كتبتها.. ما رأيكم؟ 



0 التعليقات:

السبت، 22 نوفمبر 2014

الصفاء المكذوب


*/~~ السلام عليكم ~~/*


خرج الطفل إلى الحديقة ليلعب وحده, لم يلعب في البيت لأنّه كره ألعاب الفيديو الّتي لعبها لأكثر من أربعين عاماً.. نظر إلى السماء الصافية مثل كل يوم وصرخ "أمطري مثل ذلك اليوم"...

قصّة خيال علمي أخرى وجزء من سلسلة قصص "ما بعد النهاية" التي قرّرت نشرها هنا ثم جمعها في كتاب PDF.



*) الصفاء المكذوب

أخرج ذلك الطفل إلى الحديقة ليستمتع باللعب تحت السماء الصافية مثل كل يوم...
ففي هذا المكان السماء صافية كل يوم.

وصل إلى الحديقة المدوّرة التي تقع في مركز المدينة وكانت مليئة بالألعاب المناسبة للأطفال, فهناك لعبة التزحلق والدرجحة وحتّى سيفنة قراصنة مصغّرة.

لكنّ هذا الفتى لم يلعب إلا قليلاً ثم توقّف جالساً أعلى لعبة التزحلق وقال
"هذا ممل...."

إنه يدرك القاعدة الذهبية في اللعب: ليس ممتعاً أن تلعب وحدك.
لكنّه لم يرد أن يلعب مع أشخاص آخرين, ليس الآن.. ليس بعد ما فعله المرّة السابقة.

كان يمكنه أن يلعب ألعاب الفيديو, لديه بعض الأجهزة والكثير من الألعاب في منزله.
لكنه لا يريد, فقد كرهها... ليس لأنّه من النوع الّذي لايحبّ التكنولوجيا وليس لأنّه فقط لايحبّ هذا النوع من الألعاب بل لأنّه في الحقيقة لم يعد فيها أيّ شيئ جديد.

فقد لعب هذا الطفل تلك الألعاب لمدّة أربعين عاماً, منها عشرون عاماً بعد أن إنتقل إلى "هنا"... بل هو الّذي قام بصنع معظمها.. لكنّه إستنزف كل أفكاره ولم يعد هناك شيئ جديد.

أبعد عن ذاكرته الفكرة الأخيرة بقوله
"أفكّر بالألعاب وكأنني لا أعيش في واحدة الآن"

وهو لا يزال جالساً فوق لعبة التزحلق نظر هذا الطفل إلى السماء الصافية وقال
"ربما سيكون رائعاً لو أمطرت"
السماء دائماً صافية هنا, ضوء الشمس لايزال يسطع بنفس الشدّة كل نهار منذ عدّة سنوات, وفي الليل ضوء القمر يصل إلى كل مكان.

حوّل جلسته إلى وقفة ومدّ ذراعيه للأعلى وقال بعينين مليئين بالمشاعر وبصوت سئم من الإنتظار
"أمطري!! أمطري يا سماء!! إختلفي!! تغيّري!! أمطري مثل ذلك اليوم"

إنتظر إستجابة السماء...
لم تأتي...

إنتظر أكثر...
تغير موقع الشمس طويلا ولكنّ السماء ظلّت صافية...

فناداها بشفتين مبتسمتين  وعينين يملأهما الحزن
"بنت جيّدة!! لم تخالفي النظام الذي برمجك عليه صانعك"

ظلّ الطفل جالساً أعلى لعبة التزحلق حتّى قرّر أخيراً أن يفعل شيئاً ما.

قال ببساطة, قال بصيغة الأمر
"إلى النظام -الكود 204- أحضر رقم 18 إلى إلى الموقع 186-199"

فجأة ظهرت فتاة بمثل عمره من أقصى المكان ونظرت حولها, وبينما هي تحاول معرفة ما يجري تابع قائلاً
" -الكود 204- أحضر رقم 20 رقم 7 ورقم 13 الموقع نفسه"

ولم تمضي ثوانٍ حتّى صاروا أربعة أطفال ينظرون حولهم.
وبعد ثوانٍ قليلة لاحظوه فأسرعوا إليه فرحين.

نظر هذا الطفل إليهم لم يكن وجهه يحمل تعابير طفل يترقّب مجيئ أصدقائه إليه ولكن مثل أب ينتظر عودة أبناءه من رحلة مدرسية...مرّت على ذهنه أسماءهم "سعيدة", "قاسم", "سهام" و "بديع".
لم تكن أسمائهم الحقيقيّة لكنّها كانت أسماء محبّبة إليه وإن لم يفعل ما فعله في المرّة السابقة لكان سعيداً برؤيتهم الآن.

"رامي!! أين كنت؟ كنّا نبحث عنك"
"نعم.. مع منازلنا مجاورة لبعضها لم نلتقي بك طوال اليوم"
"كيف لم يخطر ببالنا أن نبحث هنا؟"
"هاه؟ لماذا لا تبدو سعيداً اليوم يا رامي؟"

نعم, لم يكن سعيداً.. ورؤيتهم سعداء جعلت قبله يؤلم فقال لهم
"أنتم حقّاً لا تذكرون...؟"
بالرغم أنّه هو الّذي سأل, إنه أكثر من يعرف الإجابة بالطبع, فقد حرص على أن لايذكروا شيئاً.

"نذكر ماذ -؟!"
سألت إحدى البنتين لكن ّقاسم قاطعها
"نعم لم نتذكّرالبحث في هذا المكان, آسفون"

قال الطفل بإبتسامة حزينة
"ليس هذا, بل مافعلته لكم قبل يومين"

قال أحد الأطفال
"ألم نلعب قبل يومين؟"

لكنّه لم يُجب وقال
"في ذلك اليوم الممطر..."

قالت سهام بسخرية
"أي يوم ممطر؟! السماء دائماً صافية هنا"

فقال الطفل الحزين
"آه.. نسيت!!"
ورفع رأسه ثمّ قال صارخاً غير مبالي بنظرات الإستغراب من أقرانه من الأطفال
" -الكود 219- تغيير المناخ - مطر - !!"

فجأة!! صار الجو ممطراً...
مطراً غزيراً  جداً..
إختفت الشمس عن الأنظار وملأ السحاب السماء في أقلّ من ثانية. ولكن كان هناك شيئ غريب, شيئ لخّصه الطفل في جملته التالية
"حين تهطل المطر على الأشياء فإنها تبلّل, نعم.... نسيت هذه القاعدة البسيطة"

هذا كان الشيئ الغريب في المكان, المطر تهطل كخيط من السماء ولكن قطراتها تختفي بمجرّد ملامسة أي شيئ, ملابس الأطفال لم تتبلّل وشعرهم لم يتأثّر بالمياه بل لم تصنع المطر بركة ماء في الأرض المجوّفة بجوارهم.
وبين كلّ هذا التضارب بين السبب والنتيجة وقف الأطفال الأربعة مستغربين, وعرف هذا الطفل الكلام الّذي سيقولونه بعدها.. ففي المرّة السابقة قالوا نفس الشيئ.

"ماذا قُلت يا رامي؟"
"أكيد!! المطر ماء والماء يبلّل الأشياء"
"لكن لماذا كنت تصرخ؟"
"ولماذا تنظر للسماء, ألا ترى؟ أليست صافية ؟"

لم يروا أنّ السماء تمطر, لم يلاحظوا سيئاً يمكن ملاحظته بهذه السهولة.
في العادة كان سيلوم هذا الطفل نفسه على ما حصل وسيحاول إصلاح هذا الأمر.. فقبل كلّ شيئ هذا الطفل لم يكن عاديّاً...

"رامي" هو مبرمج حاسوب شهير في الخمسينيات من عمره, وُلد في 1987 وعاش حياة سعيدة مليئة بالإنجازات حتّى الحرب الّتي دمّرت كل شيئ قبل عشرين عاماً.
عمل هذا المبرمج على مشروع العوالم الإفتراضية وخلال الحرب عمل على تطوير "العالم الصافي" الّذي تمّ صنعه من أجل الأشخاص المصابين بأمراض خطيرة ولايستطيعون الخروج من المنزل ولهؤلاء الّذين فقدوا أعضاءهم في الحرب.

"نعم السماء صافية..."
قالها وهو يسمع صوت المطر الغزير مثل أُمٍ تقول لأطفالها أنّ والدهم مسافر وسيعود قريبا بالرغم من علمها بموته, ولقد رأى الكثير من هؤلاء الأمّهات في حياته لذا فهو يعرف أنّ هذا وصف دقيق.

قالت سعيدة ملتفته إلى كل الأطفال
"هل نلعب؟ "
""" نعم!! """

مشى ورائهم ببطئ شديد وهو يتذكّر الظروف الّتي أدّت إلى ما فعله في المرّة السابقة.

(هل يحقّ لي أن أناديهم أصدقاء؟)
ربّما كان هذا السؤال يشغل باله عندما قرّر إدخالهم إلى عالمه قبل 20 عاماً..
في ذلك الوقت خلال وبعد الحرب مباشرة صار العالم خراباً وبدأ الناس يقتل بعضهم بعضاً من أجل شربة ماء شبه نقي أو طعام معلّب صلاحيته منتيهة. صار كلّ مجموعة من الناس يحاولون الحفاظ على أنفسهم ولو على حساب ما بقي من العالم.

ندم على الكثير من الأشياء في حياته, خطيبته الّتي أجّل الزواج بها حتّى ينتهي من عمله ماتت خلال الحرب وكذالك والداه وأخته الصغرى التي ماتت وهي مراهقة. ندم على الساعات التي قضاها أمام شاشات الحاسوب وكان يمكنه إمضاءها مع زملائه بالمدرسة الّذين يفتقدهم الآن.
خلال الحرب تمّ نقله من ملجأ إلى آخر وهو يحمل معه المعدّات الثقيلة لصناعة العوالم الإفتراضية.

حتّى أنهى في أحد الملاجئ صنع "العالم الصافي" المكان الّذي يحوي مدينة إفتراضية مصغّرة عن المدينة التي وُلد فيها قبل الحرب, وكانت مليئة بالأشخاص الإفتراضيين.

ولأنّه واجه العديد من المآسي خلال الحرب, ما يكفي لجعله يقرّر الإنقطاع عن العالم الحقيقي لذا وبعد أن تأكد من عمله أخبر كلً سكّان الملجأ بالآتي :

"لقد صنعت عالماً يمكننا أن نعيش فيه جميعاً, عالم مسالم سيكون حسبنا مدى الحياة. يمكننا تشغيله بألواح الطاقة الشمسية القليلة التي لدينا, ومؤونتنا ستكفينا لنعيش 50 عاماً في العالم الإفتراضي"

حين يعيش الشخص في العالم الإفتراضي فهو يستخدم إشارات دماغه ليتحرّك خلال المساحة الإفتراضية, لذا يحتاج الشخص أن يكون جسمه الحقيقي متصلاً بالجهاز. الجسم الحقيقي يحتاج إلى الغذاء ليبقى على قيد الحياة لذا إستطاع مع سكّان الملجأ تكوين جهاز تغذية يعطي الجسم ما يكفي ليعيش.

وجهاز التغذية سيكفيهم 50 سنة.

وافق بعضهم... فالعيش داخل عالم مسالم وإن لم يكن حقيقياً أفضل من العيش في عالمهم الّذي لايعرفون متى تنتهي مؤونتهم فيه. وهكذا دخل الموافقون إلى "العالم الصافي".


تأمّل رامي الأطفال يلعبون.. كانوا أصحاب الأرقام 18 و 7 و 20 و 13..

من بين 23 شخصاً أوّلهم هذا الطفل رقم 0 كانوا هم الأشخاص الّذين دخلوا إلى العالم الإفتراضي قبل 20 سنة.

لم يكن أي منهم طفلاً في الواقع, فكما كان رامي في الخمسينات من عمره كانت سهام أصغرهم في أواخر الثلاثينيات الآن. لكنّها لا تعلم. إنها تظنّ نفسها طفلة بسبب غلطة متعمّدة قام بها رامي

"هل أنا مجنون؟"
في إحدى المرّات قبل أكثر من عشر سنوات حصل خلاف بين سكّان العالم الصافي.. خلاف كان يؤدي إلى إنهيار العالم. لم يستطع رامي إيجاد حل للحفاظ على "ترابط المجتمع" إلا تدمير ذكريات السكّان وإستبدالها.
كان يريد تدمير ذكرياته أيضاً لكنّه إن فعل... من سيصلح ال الأعطال إن حصلت مشكلة أخرى؟ لذا شعر أنّ عليه العيش معهم وهو يحمل جريمته في ذهنه ولا يستطيع قولها لأحد..

"نعم أنا مجنون"
لا ليس مجنوناً فبعد ما عرف قبل أيّام لا يمكن أن يقول عن نفسه مجنوناً لذلك همس
"بل أنا غير موجو- !!"

"بماذا تتمتم يا رامي؟ إنه دورك"
قاطعه بديع مشيراً نحو لعبة الزحلقة فإبتسم هذا الطفل وذهب إليها محاولاً نسيان ما كان يفكّر فيه..

لكن ما إن صعد إليها وتزحلق, ذكّره سقوطه بسقوط عالمه الصافي..
ذكّره بما فعله في المرّة السابقة !!
ذكّره برأس سهام المنفصل عن جسمها.. ذكّره بعيون سعيدة المرتعبة وهي تناديه بالقاتل.. ذكّره بقاسم وهو يسحب المسدّس منه بعيون مشتعلة وببديع يبكي من كثرة الرعب.

ذكّره بسبب حصول ذلك كلّه...

فخلال العشرين عاماً الماضية يخرج رامي من العالم الصافي كلّ بضعة أشهر ليطّلع على ما حصل في العالم الحقيقي وليقوم بالصيانة الدورية للجهاز. وأحياناً لبرمجة أشياء جديدة للعالم الصافي فمثلاً لم يكن هناك وجود للطعام في هذا العالم  إلًا قبل ثلاث عشرة سنة حين عرف كيف يقوم ببرمجة الإشارات الدماغية لحاسة التذوق.

لكن في آخر مرّة حين أراد إمكمال البرنامج الّذي يغيّر المناخ والّذي لم يكتمل بعد.. لم يستطع الخروج من العالم الصافي.. أمضى وقتاً طويلاً بالبحث عن السبب حتّى إكتشفه.

- قلب جسمه الحقيقي متوقّف -

إكتشف أنّ جسمه الحقيقي قد مات منذ فترة, ربما قبل أسبوع أو شهر واحد.

لم يصدّق ذلك...
لم يُرد أن يصدّق ذلك .....

لأنّ نظريته تقول أنّ جسمه الإفتراضي يحتاج لعقله الحقيقي كي يعمل, هذا مستحيل..
هل يمكن أن يعمل عقله وقلبه متوقّف؟ وهو ميّت؟
أو ربّما.....

لم يكن مستحيلاً أنّه الآن مجرّد برنامج. أنّه الآن لم يعد "عقل" رامي بل "شبح" يتصرّف مثلما كان رامي سيفعل... فهو الّذي قام بصنع هذا العالم وهو يعرف أنّ حصول هذا غير مستحيل.

لكن كيف؟
لكن لماذا؟
لكن ماذا؟
من أنا؟

لأول مرة شعر بهذا الشعور بأنه سجين, ولم يكن "السجن" شيئاً جديداً عليه فقد تمّ سجنه مرّة خلال الحرب.. لكنّه شعر بأنّه سجين نفسه أنّ حياته لم تعد لديها قيمة -
بل أسوأ !!
أنّه لم تعد لديه حياة ليكون لها قيمة.

شعر أنّ السماء الصافية لا تناسب هذا الموقف الفظيع فقال وهو يعلم أنّ الكود لم يكتمل


في المرّة السابقة, وهو يفكّر بكلّ ذلك جاء إليه أصدقاؤه من الأطفال... لم يكونوا أربعة فقط بل كانوا الأكثر من عشرين شخصاً جميعاً..

"هيّا لنلعب"
قال أحدهم

شعر بأنه فقد كلّ شيئ, وأنّ هؤلاء جاؤوا ليسخروا منه..
غضب وإستثار حتى كاد أن يحمرّ وجهه لولا أنّ ذلك لم يكن ممكناً في "العالم الصافي".
صرخ بكلّ قوته
" -الكود 23- مسدّس !!  -الكود 78- قنبلة !! -الكود 94-!! -الكود 62-!!"

وبدأ يصرخ الكثير من أسماء الأكواد ليخرج أسلحة ويقتل بها هؤلاء "الأصدقاء" !!

"كيف تسخرون منّي!! أنا لم أمت!! أنااااااااااااااااا لست ميّتااااااااااااااااااااااااااااا !!"

لم يدرك الأمر حتّى وجد نفسه قتل مجموعة منهم.. كان الأكثر بشاعة منظر سهام الّتي إنفصل كل جزء من جسمها إلى أكثر من قطعة ولو لم يكن في العالم الإفتراضي لكانت رائحة المكان أكثر شيئ مقرف مرّ عليه.

"أنا.. لست.. ميـ.. تاً !!"

ورأى الأطفال الّذين لايزالون أحياء منهم يبكون, خائفون.. مرتعبون....

"أ - أنا..."
لم أقصد... هذا ما أراد قوله...
لكنّه لم يستطع.....
كلّ ما فعله هو الإبتعاد عن مسرح الجريمة ولم يحاول أحد اللحاق به.

كان أوّل شيئ فعله بعد أن هدأ هو مسح ذاكرتهم لذلك اليوم... هؤلاء الّذين يموتون في العالم الصافي لا يتأثرون في العالم الحقيقي بل يعودون بمجرّد مرور فترة على موتهم.
لكنّهم يتذكّرون المشهد الّذي ماتوا فيه لذا كان عليه مسح ذاكرة الجميع.. ولحسن حظّه فقد تعلّم كيف يمسح أجزاء معينة من الذاكرة دون تدميرها كما فعل قبل 10 سنوات.

لكنّه حتّى بعد ذلك لم يستطع مواجهتهم إلى أن قرّر اللعب معهم اليوم... وهذا ما سيفعله ما تبقّى من حياته.

يمكنه ببساطة أن يمسح ذاكرته وينسى كلّ شيئ لكنّه أراد أن يحمل خطاياه معه.. فبعد كل شيئ ما أسوأ ما يمكن أن يحصل بعد موته وتحوّله إلى برنامج حاسوب؟

لديه إلى الأبد ليفكّر بهذا تحت سماء عالم "الصفاء المكذوب"...


[النهاية]
------------------



شكراً على وصولك إلى هنا ~
لقد إستمتعت بكتابة هذه القصّة كثيراً جداً..

فكرتها جائتني من لعبة Fallout 3 بالتحديد في مشهد واحد من تلك اللعبة.. الفكرة أعجبتني كثيراً وأردت نهاية أفضل لها لكن هذا ما أمكنني فعله في وقت كتابتها

ربما أصنع "الصفاء المكذوب 2" لاحقاً.. أما الآن فما رأيكم؟ 


15 التعليقات:

الأربعاء، 19 نوفمبر 2014

NanoWin الجيل الجديد من الحاسب الآلي (قصة قصيرة)


السلام عليكم!!

هذه قصّة قصيرة أظن أنها ستعجبكم... عبارة عن فكرة بسيطة + حوارات لها ~ (شخص إشترى نظام جديد فوجده متطورا أكثر من المطلوب).

هذه القصّة من نسج الخيال
وأي تشابه مع أسماء منتجات حقيقيّة (نعم وهو موجود) فهو مصادفة.
__________________________

بعد استخدامي لنظام التشغيل مفتوح المصدر linuks لفترة طويلة قررت العودة للنظام التجاري خصوصا بعد شراء صديقي نسخة منه من أجلي.... قمت بتنصيب نظام التشغيل NanoWin F على جهازي وتأملت واجهة المستخدم التي لم تتغير كثيرا منذ الإصدارات القديمة.

كل شيء بدا أفضل من linuks بكثير، فركبت وحدة التخزين الخارجية في الجهاز وههمت بالعودة لعملي في إدخال البيانات, و لفعل ذلك أولا يجب أن أشغل NanoOffice Word وأتعرف على التطويرات الحديثة في هذا الإصدار الجديد.


لكن قبل أن أبدأ، وبعد الصوت *تن* ظهر صندوق حوار في الجانب السفلي الأيمن من الشاشة مكتوب فيه

[مرحبا أيها المستخدم!! سعيد بتنصيبك لي]


في البداية لم أهتم بالأمر، لكن لاحظت أنه لاتوجد خيارات، ولا حتى خيار "OK"، وكان صندوق الحوار أشبه بمربعات الحوار بالذي تراها في القصص المصورة بدل المستطيلات التي تراها في الحواسيب.
بعد بضع ثوان إختفى صندوق الحوار.

إبتسمت ضاحكا حول هذه النكتة الذي أدخلها مطورو NanoWare في نظامهم الجديد ...


حركت المؤشر لبدء العمل ولكن.

[ماذا تريد أن تفعل؟ هل تريد أن تتصفح النت؟ أقترح المتصفح Nanoxplorer إنتظر لحظة ريثما يفتح]

بعد صوت *تن* ظهر صندوق الحوار الجديد في أسفل يمين الشاشة.. ما إن قرأت نصفه حتى ظهر المتصفح صاحب أسوأ سمعة بين المتصفحات الحديثة.
أعني أن Krome و FrostWolf أفضل منه بكثير!! وهو بالكاد يدعم تقنية HSML5 جيدا.

النظام يفتح البرامج بنفسه؟
صار هذا أكثر من مقلب!!

بمجرد أن إنفتح البرنامج قررت إغلاقه، فحركت المؤشر نحو زر X الذي في حافة نافذة البرنامج.

لكن نافذة البرنامج صعدت للأعلى وحدها مما جعلني أضغط زر bookmark.. ولم أجد حتّى الوقت الكافي لأفكّر بالصدمة الّتي تعرّضت لها -

[لماذا؟]

(الحاسوب صار يسأل؟  ما هذا النظام الفاشل؟)
فكرت وأنا أتذكر كم نظام Linuks متعاون.

[هل تكره هذا المتصفح الرائع الذي تطوره شركة NanoWare لهذا الحد؟ أم أنك لا تريد تصفح النت؟ في هذه الحال لماذا وصلتني بالشبكة؟]

"هذا الحاسوب يتوقع أنني سأرد عليه"
قلت بصوت مسموع بسبب إنفعالي

[بالضبط!! لا أبدو كذلك لكنني مبرمج لفهم لغة البشر، أنا مدعوم بجهاز كاشف كلمات وتقنية عالية للإستجابة، هذا مكتوب على غلاف القرص!! ألم تشترني لهذا السبب؟]

"مهلا؟ هل يقول أنه فهمني؟"
قلت بإستغراب لكن هذا لم يكن محيرا كثيرا، العلم هذه الأيام تطور لدرجة أن هذا ممكن لكن حين رأيت الغلاف شعرت أنها مزحة.

[بالتأكيد]

"اذا، لهذا السبب كان "وجود SRC" في الجهاز من متطلبات النظام؟"
معروفة أيضا بإسم sound reader chip شريحة قارئ الصوت, شريحة تحول الصوت إلى كلمات من صنع مهندس حاسوب معروف عالميا، صممها كجزء من برنامج الكاتب الصوتي.

[بالتأكيد، ولو قلت شيئا ليس في قاعدة بياناتي يمكنني إيجاد الإستجابة المناسبة في قاعدة بيانات الشركة ..والرد على كل تساؤلاتك]

(هل سيستهلك هذا من رصيدي من الإنترنت؟ وماذا لو كان الإتصال معطلا؟)
كنت أريد أن أسأله ذلك لكني وجدت نفسي أسأل سؤالا مختلفا

"لكن من المزعج أن أسأل بالصوت ويأتيني الرد بالكتابة"


[لا تقلق، بينما نحن نتحدث الآن يعمل المطورون على هذا، في الواقع كان الهدف من نظامي NanoWin F أن يكون لي صوت لكن المبرمجين إكتشفوا أنني لن أصدر إلا بعد ثلاثة سنوات فصنعوني بلا صوت]

شعرت، أنه يكشف أسرار الشركة؟

[الإصدار القادم NanoWin FV سيكون مدعوما بالصوت... سيكون صوته رائعا.
والإصدار الذي يليه NanoWin GF من سيتحدث معك ستكون فتاة جميلة.. مصممة بأحدث تقنيات ال3D"

مهلا...إنه حقا يكشف أسرار الشركة... وهل معنى GF هو المعنى الذي أتخيله؟
"ولماذا فتاة بالتحديد؟ أعني أنني أحادثك على أنك ذكر"

[إعتقدت أن الرجال ينجذبون للفتيات، لكن لا تقلق لو كنت تحب الرجال سيصدر أيضا NanoWin BF الذي يحوي رجلا وسيما بدل الفتاة]
هذا الحاسوب يحتاج دروسا في التعامل مع البشر، لكنني وجدت أن الحديث معه سيضيع الوقت...

"حسنا إذا لدي عمل... لذا توقف عن الكلام ودعني أقوم به"
قلت وأنا أحرك المؤشر نحو متصفح الملفات.

[ما هو؟ يمكنك أن تأمرني بفتح البرنامج الذي تريد، لا تحتاج لفتح قائمة البرامج]

الذي أريد هاه؟ كنت سأفتح NanoOffice Word ولكن فكرت بالنظر لموقع الشركة الرئيسي لأتأكد مما كتبه لي.
"إفتح المتصفح krome"

[لماذا krome؟ أليس Nanoxplorer المتصفح الأفضل بين متصفحات الإنترنت جميعها؟]

إنه مبرمج ليظن أن منتجات NanoWare هي الأفضل، هذا متوقع من شركة إحتكارية.

"لقد كذبوا عليك، ذلك المتصفح هو أسوأها...ثم إنها مسألة ذوق, krome ليس أفضل من FrostWolf لكنني أحب واجهته"
قلت بإنفعال.

[إنتظر]
كتب لي النظام، وبعد ثواني إختفى صندوق الحوار وظهر في منتصف الشاشة متصفح إنترنت، لكنه لم يكن المتصفح الذي طلبته.
كان Nanoxplorer مرة أخرى....

[لم أجد krome بين البرامج المثبتة لذا إخترت لك أفضل متصف-]
لم أقرأ الباقي وأغلقت البرنامج دفعة واحدة!!

"ما الفائدة من نظام لا يحمل krome؟!! حسنا, يمكنني تثبيته لاحقا"
ثم لم أبالي بكلمة (لماذا؟) التي كتبها النظام وأنا أقول "إفتح لي NanoOffice Word"

[أه، أجل أنت تعمل في إدخال البيانات... لكن أليس excel أو access برامج أفضل لهذا العمل؟]

"كيف عرفت بعملي؟ ثم إن عمل إدخال البيانات ليس كله تعبئة جداول بexcel أو معالجة البيانات في المنظومات بaccess هناك أيضا إعادة طباعة كتابات يدوية بالحاسوب"

[[يتم البحث عن الإستجابة المناسبة]]

يبدو أني قلت كلاما كثيرا لم يستطع الحاسوب تفسيره، لكن أنا مذهول من معرفته لعملي، لا أذكر ولكن ربما كتبته في إحدى صناديق الإدخال وأنا أركب النظام.
حين عدة التركيز رأيت الآتي

[ قدراتي كافية لتحويل خط اليد إلى بيانات نصية ؟ فقط ضع الورقة في الماسح وسأتكفل بالباقي]

بعد رؤيتي لكلامه شعرت أن العمل المسمى "إدخال البيانات" سينتهي قريبا، لكن عزائي هو ما تذكرته بأن-
"لا، لا يمكن تحويل أي خط يد إلى بيانات نصية، سمعت أن الحواسيب لن تصل للجودة المطلوبة حتى خمس سنوات أخرى على الأقل!! ثم عملي ليس الكتابة الحرفية بل أغيير بعض الكلمات بين الحين والآخر"

[إذا ، ..... إنتظر قليلا]

خلال ثواني ظهرت واجهة البرنامج، كانت تبدو مرتبة ومريحة جدا، القائمة الرئيسية في الجهة العليا وتحتها الأدوات تحت تبويبات مختلفة.

قررت البدء في العمل، فتحت حقيبتي وأخرجت منها الكثير من الأوراق ثم بدأت أكتب ...

بعد كتابتي لبضع أسطر... ظهر الصندوق في الجانب السفلي من الشاشة مجددا
[هذا ممل ]

مع إنزعاجي من هذا النظام قلت دون التوقف عن الكتابة
"أنت حاسوب، لا تملك مشاعر لتشعر بالملل"

[معالجي يعمل ب0.00001 من قوته الكاملة حين لا تقوم سوى بالكتابة، أنا أستنزف الطاقة الكهربية في الحالتين لذا لا أريد أن تضيع هباء]

النظر إلى صندوق الحوار وقرآءة ما يكتبه النظام لي تضيع الوقت
"ما أقوم به عمل!! هناك ملايين الناس يضيعون الكهرباء في الألعاب؟ لماذا تتذمر علي أنا الذي أعمل"

[ليتك تلعب، الألعاب تستخدم كل إمكانياتي، محاولة تشغيل الألعاب الحديثة هو تحدي ممتاز بالنسبة لأي حاسوب]

هذا النظام ال- ..هل قامت NanoWare بتصنيعه كي تحبط هؤلاء الذين يعملون؟

قلت بإنزعاج شديد وأنا أحاول منع نفسي من ضرب الشاشة
"هل تريد أن أغلقك؟!"

[لا]

"إذا برمج نفسك على الهدوء"



للأسف كان النظام مبرمجا ليعلق على كل ما أقوم به، فكرت وأنا أعمل بالإتصال بالشركة Nanoware والتذمر لكنني أجلت تطبيق الفكرة.
والآن بعد عدة دقائق تعرضت خلالها للكثير من الإزعاج من النظام، أنهيت العمل فقلت بسعادة:

"إنتهيت"
حركت المؤشر نحو القائمة لكنني توقفت وقررت إستغلال التكنولوجيا التي أضاعت وقتي للآن.

"إحفظ الملف بالإسم r4100-3. docz"

فتح النظام صندوق حفظ الملف، ولأول مرة شعرت أن هذا الجهاز يمكن أن يكون مفيدا.

[الرجاء تحديد المسار]

قلت إسم المسار لأحد المجلدات في وحدة التخزين الخارجية، لو كانت قصتي رواية لما إستطاع الكاتب أن يعبر عن نطقي له، بينما أنا أقول المسار ظننت أن النظام لن يفهمه وأن علي كتابته بنفسي لكنني وجدته عرض محتويات المسار في صندوق "حفظ الملف".

كان كل شيء يجري بشكل جيد حتى وجدت صندوق حوار النظام الصغير يحوي رمزا

[…؟]

"ماذا؟"

[وحدة التخزين الخارجية، لا تحوي أي صورة]

"ولماذا يجب أن تكون هناك صور؟"

[لا يمكن، كل الملفات ال10647 هنا نصية، لا يوجد ملف يستحق إستخدام قدرات معالجي عليه]

"أيها ال- يفترض بك أن تخدم البشر، لا تطلب منهم إستخدام قدراتك!!"
أعرف أن الغضب على نظام تشغيل شيء طفولي لكن-

[أنا نظام متطور، يجب أن لا يستخدمني أحد إلا في لعب ألعاب بقوّة Iron Gear Soliders أو أقوى منها]

هذه لعبة أخرى من إنتاج Nanoware، لكني لست رجل ألعاب. شعرت اليوم بإرهاق شديد بسببه لذا قررت التصرف بعقلانية والتوقف عن التحدث مع النظام.

لكن قبل هذا

"لكن لماذا تحتاج أن تكون الملفات الأخرى في وحدة التخزين ملفات قوية؟"

[أقوم بتمرين المعالج عن طريق رفعها للإنترنت. لكن عملية رفع كل ملف تستغرق ثواني قليلة ومن المزعج التغيير بين المسارات]

مزعج؟ هل ينزعج النظام؟

لكن بعد إعادة قرآءة النص الأخير شعرت بقلق شديد.

"إفتح krome، لا!! أعني Nanoxplorer"

فتح النظام برنامج متصفح النت، وكتبت إسم موقع ما وقرأ الأرقام التي صدمتني-

"رصيدي!! لقد إستهلكته كله!! "

الشركة التي أشغل النت عن طريقها تستخدم نظام الرصيد، كلما تصفحت الشبكة أو حملت ملفا من النت يستهلك هذا من رصيدي.
لهذا كنت حذرا دائما حين أستخدم الشبكة.

[لماذا الإتصال ضعيف؟]

ويتهم إتصالي بأنه ضعيف؟
لم أتمالك نفسي حتى أطفأت الحاسوب وأقسمت أن لا أشتري منتجات Nanoware مجددا.

العالم ليس جاهزا لهذا النوع من التطور.


*بعد أسبوع:

كنت أشاهد نشرة الأخبار التي كانت تعرض خبر إعتذار رئيس Nanoware للمستخدمين، وأنهم (الشركة) لن يكرروا نفس الغلطة بنظام مقتحم للخصوصية...  بالرغم أنه تم إصلاح المشكلة بعد يوم من حصولها معي، كنت قد فقدت الثقة بالشركة للأبد، لذا لم أفكر بمعرفة ماتم إصلاحه فيها.

العالم حقا ليس جاهزا لهذا النوع من التطور

[النهاية]

هل أعجبتك؟ إذا أترك تعليقاً في الأسفل v

1 التعليقات:

كاشف المصير - قصّة خيال علمي

*/*/* السلام عليكم */*/*



ماذا لو أثبت علماء المستقبل أنّ الزمن خط واحد...
وتمّ تصميم جهاز يظهر الأحداث الزمنية, قصّة حوار بين محب لهذا الجهاز وكاره له. 

هذه القصّة فكرة جائتني في إحدى الأيّام, إنها مجرّد تخيّلي لشيئ ثمّ فكّرت
"ماذا لو فعلوها حقّا في المستقبل؟" 


لست واثقا إن كان العنوان جيّدا و/أو مناسبا ... ولكن أرجو أن تقرؤها للنهاية ثمّ أريد رأيكم حيالها بعد قراءة القصّة


*) كاشف المصير

أثبت العلماء أنّ الزمن هو "خط" واحد موجود منذ (أو قبل) خلق الأرض, وأنّ الأحداث التي تحدث في أي زمن مقدّرة منذ البداية ولا تتغيّر.  نسمّي تلك الأحداث بـ"القدر" أو "المصير", إنها ما يتعرّض له الشخص في حاضره مع كونها مقدّر حصولها له في ذلك الوقت بالتحديد من "الخط الزمني".

شهد القرن الرابع والعشرون إختراع "كاشف المصير" !!
إنّه جهاز يجعلك ترى أيّ موقع في الأرض ومن أيّ زاوية تشاء. وليس هذا فقط بل في الزمن الّذي تختاره أيضا..
إستطاع العلماء صنع جهاز يقرأ ذلك "الخط الزمني" ويعطي نتائج مرئيّة للمستخدم.

في البداية كان "كاشف المصير" قادرا فقط على قرآءة الحاضر وحتّى أسبوع من الماضي, وكان مفيدا جدا للـ"حكومات" في القبض على المجرمين والتأكد من أمور كانت في السابق من "علم الغيب".

لكنّ هذا الجهاز إستمرّ بالتطوّر ....
الآن يستطيع قرآءة 1000 عام من الماضي حتّى 20 ساعة في المستقبل, وليس هذا فقط بل صار تصنيع الجهاز سهلا لدرجة أنّه يمكن لأي شخص عادي إقتناء واحد والإطلاع على "مصيره" !!

هل يبدو هذا مريحا ؟

لأنّه ليس كذلك !!


"هلّا قلت لي سببا واحدا يجعلني أرغب في إقتناء جهاز كهذا؟"
قلت لصديق ألتقي به دائما في هذا المقهى, ذلك الشاب بنّي الشعر من أحد ضحايا التكنولوجيا الحديثة الّذين يحاولون إقناعي بشراء "كاشف المصير".

"مثلا, يمكنك الإطّلاع على مستقبلك!! مثلا أنظر: اليوم كما رأيت في كاشف المصير تماما ذهبت إلى عملي حتّى سمح الرئيس بالخروج كما رأيت في كاشف المصير تماما ثمّ أتيت لأتحدّث معك في المقهى!! والآن أحدّثك عن روعة هذا الجهاز وسوف تجادلني كما تفعل كل يوم وكما رأيت في كاشف المصير تماما"

"هـ هذا طويل!! ولماذا كلما تقول (كما رأيت في كاشف المصير) تقولها بصوت أعلى من باقي كلامك؟ ثمّ كيف عرفت الموضوع الّذي نتحدّث عنه فـ"كما قلت لي" كاشف المصير يظهر فقط الصور وليس الصوت"

"لأنّ الحديث عن هذا هو ما كنت أفكّر فيه حينما أتيت إلى هنا, للأسف كاشف المصير لا يقرأ أكثر من 20 ساعة في المستقبل وإلّا لقلت لك ما سأفعله بعد ذلك"

"نعم, أنت لا تعرف ما ستفعله بعد ذلك!! هذا ليس لأنّ الجهاز محدود بـ20 ساعة فقط في المستقبل, بل لأنّ الجهاز محدود أيضا فيما يمكنك رؤيته من مستقبلك"

"هاه؟ أنت تعرف الكثير بالنسبة لشخص لا يملك واحدا !!"

"بالطبع, أنا أنظر إلى مميزات وعيوب كل جهاز قبل شراءه!! ووجدت أنّه جهاز لن يفيدني, لايمكنك أن تجعل الجهاز يتتبعّك,  بإختصار يمكن للجهاز الإجابة على سؤال "هل سأكون في المكان ×××× في الساعة ×× ؟" وليس "أين سأكون في الساعة ×× ؟" "
طريقة التحكّم بالجهاز كانت بإختيار الزمن والإحداثيّات التي تريد من الجهاز أن يقرأ عندها, إن قمت بتغيير الإحداثيات فسوف يستهلك هذا الكثير من طاقة الجهاز والبطارية إن كان مشحونة تماما تنفذ بعد تغيير الإحداثيات خمس مرّات.

"هذه أحد العيوب التي سيجدون حلّا لها قريبا"
قال بلمحة تدلّ على خسارته أمامي في كلامه.

"على خلافك أعتقد أنّ هذا أفضل, هل رأيت شخصاً يستخدم هذا الجهاز في أشياء مفيدة؟! سمعت أنّ الكثيرين أرادوا التطلع على ما يفعلونه في الـ20 ساعة القادمة ووجدوا أنّهم لم يتحرّكوا فيها عن ذلك الجهاز على الإطلاق !!"
هناك إستخدامات مفيدة للجهاز لكنّي لا أستطيع التفكير بالناس الّذين يقومون بها مهما حاولت.

"هؤلاء الأشخاص الّذين لا يملكون أعمالاً, أنا الّذي لدي عمل أستخدمه في أشياء مفيدة فمثلاُ عرفت أنّ رئيسي في العمل لم يكن ليأتي ذلك اليوم فإستخدمت الوقت في فعل أشياء أكثر فائد-"

لكنّي قاطعته !!
"أجل أجل!! وكأنّ الجلوس في المقهى والحديث معي شيئ أكثر فائدة من العمل, أنا أسمّي هذا هروباً يا رجل"

"إعه!! ليتني لم أقل لك ذلك في ذلك اليوم"
صحيح, ربما إن لم يقل لي أنه فعل ذلك, لربما ظننت أنّه فعل شيئا مفيدا في ذلك اليوم, أنا لا أملك ذلك الجهاز ولا أحب إستخدامه لو كنت أملكه, لذا إحتمال أن أصدّق كذبة كبير مقارنة بالناس الآخرين.


"قلت لك, ثمّ أنّ هذا الجهاز يقتحم الخصوصيّات, يمكنك رؤيّة أيّ مكان تريد من أيّ زاوية في أيّ زمن تشاء بين 1000 عام مضى و 20 ساعة قادمة !! هل تعتقد أنّ الناس كلّهم نبلاء؟ لا أريد تخيّل عدد الأشخاص الّذين يستغلّون ذلك في الـ%$^#$ والـ ^%$#@ "
لسبب ما قلت الجزء الأخير بصوت عال مما جعل الناس الآخرين في المقهى ينظرون إلينا.

"هُش!! لا تقل كلمات كهذه في مقهى محترم كهذا !! سيطردوننا...  لكن معك حق, أنا أحتاج لمقاومة نفسي كي لا أتجسس على جار- أقصد.. هههههه أنا لا أفعل شيئا من ذلك!! لا تنظر إليّ هكذا"
قال الجزء الأخير وأنا أجهّز يدي لضربه لكنّ أوقفت نفسي عن ذلك.

"هل رأيت؟! التجسس على حرمات الآخرين ليس لائقا!! قد تكون الكلمات مثل %$^#$ و ^%$#@ غير لائقة, لكنّ الفعل أكثر فضاعة بمئة مرّة !!"

"إذاً, المشكلة ليست في الجهاز بل في الناس الّذين يستخدمونه, أعتقد أنّ هذا نفس الكلام الّذي كان يُقال على الإنترنت في القرنين الماضيين"

"الإنترنت صار من الماضي الآن!! لماذا خطر على بالك أصلا؟ هل إستخدمت الجهاز لفحص تقدّم التكنولوجيا خلال القرنين الماضيين؟"

"نعم وهذا هو الجانب الجيّد لهذا الجهاز, يمكنك دراسة التاريخ عن طريقه,  إن إقتنيت واحـ -"

"لا أحتاج لإقتناء واحد, الجهاز صار منتشرا كثيرا لدرجة أنّي أستطيع إستئجاره في الحالات النادرة التي أحتاج فيها لرؤية "حدث تاريخي", أنا لم أطلب منك اخباري بميزات الجهاز بل أردت سببا واحدا يجعلني أرغب في إقتناءه "

"هممم, إذاً لماذا لا تريد رؤية مستقبلك؟ الإطلاع عليه سيجعلك تتخذ قرارات أفضل"

"بل الإطلاع عليه يجعلك تكتشف القرارات الّتي كنت ستتخذها في كل الحالات!! فكما قال العلماء "الجهاز لن يخطئ في تحديد المستقبل" لأنّ "المستقبل موجود مع الحاضر والماضي" ونحن فقط كبشر لا نستطيع إدراكه لأنّنا خلقنا لنعيش الحاضر وحده"

"ولكن حين نرى مستقبلنا -"

"ألم تفهم بعد؟! نحن بشر لأنّ لدينا القدرة على إتّخاذ القرارات بأنفسنا.  إن جعلنا الجهاز يجعلنا ننتخذ قرارتنا فماذا تبقّى من إنسانيتنا ؟"

"أنت تتكلّم وكأنّ الجهاز يسيطر علينا, ألسنا بشراً لأنّ لدينا القدرة على إتخاذ القرارات التي نريدها من بين كل الخيارات المتاحة؟ حين تطّلع على ما يحصل من خلال "كاشف المصير" يساعدك هذا في إختيار أفضل الطرق"

"أفضل الطرق؟ لقد قلت أنّك إستخدمت الجهاز كي تهرب من العمل حين علمت أنّ رئيسك لن يأتي, هل هذا من "أفضل الطرق"؟"

"بدأت تستخدم كلامي ضدّي -"

"دعني أقول لك لماذا أكره رؤية المستقبل!! أنت تعلم أنّه في الماضي كان هناك من يعتقدون بأنّه يمكن تغيير مستقبلهم, هناك من رآى أنه سيموت لو ذهب للحديقة في ليلة ما فذهب إلى مكان بعيد جدا عنها, لكن هل تعلم ما حصل؟"

"همممم.... مات في ذلك المكان البعيد؟"

"لا- أمسكه رجال عصابة وأخذوه إلى قاعدتهم في تلك الحديقة ومات بنفس بالطريقة التي حاول أن لا يموت بها !!"

"مـ !!"

"هذا مجرّد ضحيّة واحدة, وهل تعلم كيف مات أبي؟!"
لم أرد قول هذا في البداية, أبي كان أحد مستخدمي الجهاز حينما كان يظهر 500 عام في الماضي و 12 ساعة في المستقبل. كان مثلي لا يحبّ إستخدامه لكنّه إقتنى واحدا في حال إحتاج إليه -

"أه صحيح, أبوك مات في حادثة طائرة"
كلام هذا الشاب ذكّرني بمشهد موته الّذي كنت أريد قوله الآن, بدأت أشعر بعدم الرغبة بالإستمرار لكنني تابعت..

"أبي كان سيركب طائرة معيّنة للسفر, لكنّ تلك الطائرة لم تُقلع لأنّ "كاشف المصير" أثبت أنّ تلك الطائرة ستتعرّض لحادث لو إنطلقت"
- قلت بالرغم من عدم رغبتي بالمتابعة.

"مهلا!! ألم تقل بنفسك أنّ الجهاز لا يكشف الـ"ماذا لو" ؟"

"نعم, تخيّل ما حصل!!  تمّ نقل أبي إلى طائرة أخرى وإنطلقت تلك الطائرة وبعد إنطلاقها بدقائق قال العلماء أنّهم أخطأوا في رقم الطائرة التي ستتعرض لحادث وكانت الطائرة التي صعد عليها أبي كما كشف "كاشف المصير" تماما!!"

"واه !!"

"الطيّار أصابته صدمة حين سمع الخبر فلم يعد يستطيع القيادة جيّدا وذلك هو الّذي تسبّب في ذلك الحادث"

"مذهل... مهلا!! أقصد فظيع"
قال الشاب بتعابير مشرقة قبل أن يحوي وجهه تعابير الذعر, ربما لأنّه أدرك أنّ أبي هو الّذي مات هناك.

"هل فهمت الآن؟ كل هذا حصل بسبب "كاشف المصير" إن لم يستخدمه أحد لربّما حُلّت الكثير من المشاكل في العالم, أو على الأقل لم نكن لنخاف من حصولها قبل وقتها !!"

"إذا هل تريد أن تقول لي -"

"إن كنّا سنتعرّض لكل تلك الأمور في كلّ الحالات فما الفائدة من رؤية المستقبل؟ الناس في العهود الماضية كانوا محظوظين, عدم معرفة المرء لما سيحصل في اليوم التالي نعمة كبيرة أكاد أحسدهم عليها"

"..."

"قد يكون "كاشف المصير" قفزة كبيرة في عالم التكنولوجيا ولكن من الناحية البشريّة أعتقد أنّه أكبر سقوط تاريخي"

لم يتحدّث ذلك الصديق بعد ذلك حتّى غادرنا المكان, ربما أقنعه كلامي وهو الآن يفكّر فيه وربّما لم يقتنع به.

لكن هناك شيء واحد واضح...
في حال كان "كاشف المصير" نعمة للعالم أم نقمة عليه فستبقى هذه الحقيقة:


أنت تعيش حياتك تعمل للمستقبل أفضل من أن تعيش حياتك تنظر إليه.

[النهاية]
------------------


وهذه واحدة من أفضل القصص الّتي كتبتها من ناحية الحوارات !!


الآن بعد قرائتها لابدّ أنّك لاحظت أنّ هذه القصّة تلمس "الغيب" قليلا وقد تكون غير مقبولة ... لكن دعني أبرر نفسي : ما يصنّف تحت "علم الغيب" يتغيّر بإختلاف الزمن والمكان فلم يكن الناس قديما يستطيعون معرفة إن كان المولود ذكر أو أنثى وهو في بطن أمّه.. صحيح ؟

وفي النهاية تبقى هذه قصّة خيالية. هدفي منها هو التفكّير بأشياء مستحيلة وتخيّلها,  ما رأيكم؟

4 التعليقات:

الثلاثاء، 18 نوفمبر 2014

إدعم الموقع



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هل لاحظت أنّه لا وجود للإعلانات في الموقع؟
صحيح أنني لا أحب وضع الإعلانات في موقعي ولديّ عدّة أسباب تمنعني من وضع الإعلانات منها أنني أعيش في ليبيا البلد الّتي لا تدعم Paypal وليس لدي بطاقة إئتمان ولا حساب مصرفي.

لكن على خلاف الموقع السابق الّذي كانت كل مكوناته مجّانية....
هذا الموقع يحتاج إلى دعم كي يستمر !!


إن كنت من المتابعين الدائمين وتتمنّى دعمي بشتّى الطرق فهذا الموضوع سيقدّم لكم طرقاً لدعم الموقع :




الدعم المعنوي


وهذا في الحقيقة أفضل نوع من الدعم ويهمّني أكثر من النوعين الآخرين, طرقه كثيرة منها :

1 - ترقّب التحديثات : تابع صفحة الفيسبوك و تويتر لأجل آخر التحديثات زياراتكم مهمّة لي فهي تشعرني بأنني لا أعمل هباء.

2 - إقرأ كل المواضيع : والقصص المكتوبة وحمّل القصص المرسومة.

3 - علّق على كل المواضيع : سأكون سعيداً بقراءة تعليقاتكم وإن شاء الله أقرأها جميعها.. ولو كنت جيّداً في الفصحى فلا تخجل من ذكر أخطائي اللغوية مع إظهار صحيحها في تعليقك لأنني أسعى لتحسين لُغتي.


4 - شارك كل المواضيع : على مواقع التواصل الإجتماعي (سأوفر طريقة أسرع لهذا مستقبلا إن شاء الله).


5 - إسأل عنّي إن تأخرت : لو وجدت التحديثات متوقّفة  فعلّق على الفيسبوك و تويتر لأن هذا سيخفي حُجة الكسل : "لم يخبروني يعني يمكنهم الإنتظار أطول".




الدعم الغير مباشر


أحياناً أن تدعم هدفي أفضل من دعمي شخصيّا.. وكما تعلمون هدفي هو نشر ثقافة القصص المرسومة العربية ونشر ثقافتنا من خلالها لنصل بها إلى المستوى العالمي.

نحن المانجاكا العرب نتحرّك ببطئ ولكن بثبات نحو هذا الهدف ويمكنك دعمنا بـ

1 - قراءة المانجا العربية : على المواقع التّي توفّرها مثل موقعي وكوميكيا والمانجاكا العربي.. 

2 - إخبار أصدقائك عن قصصنا المصورة : التي تراها جيّدة في نظرك, هناك الكثير من التحف الفنّية.. فإن لم تجد مانجا عربية جيّدة فأنت لم تبحث جيّداً.

3 - حاول الوصول إلى رسّامي/مؤلفي تلك القصص على مواقع التواصل الإجتماعي وأخبرهم أنّك تريد دعمهم لأنّ هذا يجلب لهم السعادة ويحفّزهم على العمل بشكل أفضل.




الدعم المادّي


لو كنت تحبّ أعمالي المتوفّرة مجّاناً لدرجة أن تريد دعمي مادياً فشكراً جزيلا لك.

كما قلت في الأعلى أنا لا أملك حساب بنكي ولا paypal ولكنّي وجدت بعض الطرق الّتي سأكون شاكراً لمن يريد دعمي بها :


بطاقات أمازون :

الكثير من الناس يستخدمون Amazon.com للشراء عن طريق الإنترنت..

لو أردت دعمي ماديّاً يمكنك أن ترسل لي Amazon gift card بأي قيمة على الإيميل:
ahmad_manga@yahoo.com


البتكوين Bitcoin :

أو كما "عُملة الإنترنت" كما أحب تسميتها وأشعر أنها خلال عدّة سنوات ستكون أكثر طريقة إنتشاراً للبيع والشراء على الإنترنت.
وهي التي قمت بشراء دومين الموقع بها.. الـBitcoin عالم كبير ويحتاج المرء لعدّة أيّام كي يفهمه لذلك لن أقدّم شرحاً عنها أكثر من إعطائكم الموقع الرسمي و هذا الموقع.

ولكن لهؤلاء الّذين يعرفون ما هي البتكوين سأكون سعيداً بإستقبال دعمكم على العنوان:
1L6jNfh3ZBvBvTUoXBpUhwCpwkuGyYAv3u

(لا تخجل حتّى من إرسال 100 satoshi فقط)





شكراً على دعمكم


إن شاء الله أقدّم طرق أكثر لدعم الموقع في المستقبل.

2 التعليقات:

الاثنين، 17 نوفمبر 2014

من نحن ؟



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



إسمي أحمد الطاهر الهمّالي من ليبيا..
رسّام ومؤلف قصص مصوّرة ومدير هذا الموقع..

كان حلم طفولتي أن أصير صانع ألعاب فيديو ولم أتخلّى عن هذا الحلم لكنّني صرت أكتب القصص الّتي أتخيّلها وصار حلمي أن أرى المانجا العربية تتفوّق على كل القصص المصورة في العالم.



أعمالي وهذا الموقع


منذ طفولتي وأنا أتخيل القصص وأخربش, لكنني لم أصنع شيئا يستحق النشر حتّى مغامرات ورد في 2009.. إنها أطول سلسلة لي ولا أعلم متى سأنهيها خصوصاً مع كثرة التأجيلات.
نشرت أيضا قصتي الثانية كريستال, وقصة الحلقة الواحدة الدخول الأخير التي أعجبت الكثيرين. عملت أيضا على قرعة اليد القصة ذات الفكرة الفريدة.

وكتبت الكثير من القصص التي لم أرسمها, منها ما لم أنشره ومنها ما أعجب كل الأصدقاء تقريبا مثل الفتى النمر.

هذا الموقع يحوي أعمالي التي نشرتها من القصص المرسومة و المكتوبة الطويلة والقصيرة .. ستجدون أيضا مواضيع عن الأنمي والمانغا اليابانية والعربية.




المانغا العربية ؟


المانغا (أو المانجا كما يكتبها الكثيرون) هي "القصص المصورة" المصنوعة في اليابان, تلك القصص الّتي يتم تحوليها إلى الرسوم المتحرّكة الأنمي (المزيد هنا).

المانغا العربية هي القصص المصوّرة التي يقوم بكتابتها ورسمها مانغاكا عربي وتستهدف الجمهور العربي.



مانغاكا ؟


المانغاكا هو الشخص الّذي يعمل على رسم و/أو تأليف المانغا في اليابان ولأنّ المصطلح يشمل الرسّام والمؤلف الكثير من رسامي ومؤلفي القصص المرسومة العرب يلقّبون أنفسهم بهذا اللقب.




لماذا "مانغا عربية" وليس "قصص مصورة" ؟


نسمّيها "مانغا" لأنّنا نتبع الأسلوب الياباني في رسمها..

لا نسمّيها "قصص مصورة" لأننا نستهدف بها الشباب والمتعارف لهذا المصطلح في عالمنا العربي  أنها موجّهة للأطفال.

 بالطبع حاولنا المجيئ بأسماء أخرى للقصص المصورة التي نقوم برسمها, وأظن أن أجملها في نظري "القصص المرسومة" وهذا الإسم الذي إتفقت عليه إدارة المانجاكا العربي (معلومات أكثر في الأسفل).



مواقع للقصص العربية 



* المانجاكا العربي : هو موقع يحاول دعم هؤلاء لنشر هذه الثقافة في العالم العربي, يمكن لصانعي المانغا العرب نشر أعمالهم من خلاله ويمكنك قراءة أعمالهم هنا.
من أهداف المنتدى حل مشكلة تأثر الرسامين والمؤلفين الشديد بالثقافة اليابانية, بـ"مساعدتنا على نشر الثقافة العربية أيّا كان نوع القصص التي نرسمها"

*) كوميكيا : الموقع الذي يوفر إمكانية قراءة القصص المصورة مباشرة على الإنترنت. يحوي الكثير من الأعمال الرائعة للكثير من صانعي القصص المصورة العرب بما فيهم أنا.


سأكتب عن مواقع أخرى مثل إعصار في المستقبل إن شاء الله, ترقّبوا ذلك.



حلمي في هذا المجال


أسعى لنشر ثقافة المانغا العربية (القصص المرسومة) بين متابعي الأنمي والمانغا.. إنّها الخطوة الأولى لنشر ثقافتنا العربية والإسلامية للعالم كما نشرت اليابان ثقافتها من خلال أعمالها.

ربما أعمالنا الحالية كمانغاكا عرب لا تحمل من ثقافتنا الكثير.. بعضنا لا تحمل قصصه شيئاً من العالم العربي, بل حتّى اللقب الّذي نعطيه لأنفسنا من ثقافة غريبة عنّا..

لكنّي أؤمن أنّ هذه خطوة بل قفزة كبيرة نحو نشر الثقافة العربية من خلال هذا الفن وإن شاء الله سترون منّي الكثير في المستقبل.


أما الآن أترككم في أمان الله, والسلام عليكم.




2 التعليقات:

إفتتاح الموقع


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


بعد أشهر من التعديلات و التأجيلات يمكنني أن أقول أخيراً
~ مرحباً بكم في هذا الموقع الجديد ~
www.ahmadmanga.net


 ستجدون في هذا الموقع أعمالي من القصص المرسومة والمكتوبة و مواضيع مختلفة أشعر أنها ستلقى الإهتمام..

هذا الموقع يُعد تطويرا كبيرا جدا على موقعي السابق.. التصميم أفضل.. عناوين المواضيع بالصور وإضافة المواضيع أسهل.. إلخ!! حاليّا مازلت أقوم بنقل المواضيع من الموقع القديم إلى هنا خصوصاً القصص المكتوبة التي تشكل غالبية محتوياته.


0 التعليقات:

الأحد، 16 نوفمبر 2014

الدخول الأخير


الدخول الأخير



أرضنا مثل معملة معدنية فيها جانب للصورة وجانب للنقش ,وكأي عملة معدنية هناك فاصل بينها يمكن من خلاله الدخول للجانب الآخر والآن هناك شخص متهور سيحاول اختراق ذلك الفاصل.


التصنيف : +13 أكشن - خيال - خارق للطبيعة
الصدور : نهاية 2012


على كوميكيا



يمكنكم قراءتها على كوميكيا


التحميل


التحميل من ميديافاير هنا

0 التعليقات:

السبت، 15 نوفمبر 2014

مسدس ليزر - قصة قصيرة



الــــســلام عــلـــيكم

من سلسلة MONI ... أحداثها قبل رواية الفتى النمر مباشرة, يمكن قرائتها بشكل منفصل.

إنّها عن "رجل" يريد شراء "سلاح" من البائع.


------------------

*) مسدّس ليزر


كان هذا يوماً يسمّى بيوم "النجمي" وهو اليوم الخامس والعشرين من مارس..
تمّ إعطاءه هذا الإسم لأنّه اليوم الوحيد في السنة الّتي تزور فيه فرقة "النجمي" التجارية منطقتهم في كل عام ...

في هذا اليوم تتحوّل هذه الشوارع الضيّقة ذات الجدران البنّية الغامقة إلى أسواق, وتعمّ المكان ضوضاء كبيرة من أحاديث الباعة والمشترين.

هذا الرجل الّذي بلغ الأربعين منذ زمن, ذهب إلى مكان محدّد في زاوية لا يبدو أنّ أحداً سيختارها مكانا لبيع بضاعته, الزاوية كانت مظلمة وبعيدة عن الشارع/السوق الرئيسي. ومع ذلك قيل له أنّ تلك الزاوية هي المكان الأنسب لـ"ذلك" البائع.
وهذا الرجل لم يخالف ذلك الرأي.

في تلك الزاوية وجد هذا الرجل الكبير ذلك البائع الغريب.
كان يرتدي شياباً كثيفة غامقة اللّون وعلى وجهه آثار لجروح قديمة, يقول أنّ إسمه "المجزرة النجمي" وهو إسم لم يصدّقه هذا الرجل لكنّه كان مناسباً لعمله.

كان هذا "المجزرة" بائعاً للأسلحة الخفيفة.

لهذا السبب إتّخذ هذه الزاوية المظلمة والبعيدة مكانا له..
صحيح أنّه لا يوجد قانون "هنا" في "العالم السفلي", يمنع بيع الأسلحة لكنّ مع ذلك لا يريد أن يعلم الكثيرون أنّه موجود, فلا أحد. ثمّ إنّه في "السوق" هناك أطفال- ربّما ليسوا أبرياء -لا يوجد أطفال أبرياء في العالم السفلي- لكنّهم لا يزالون أطفالاً في النهاية.

رحّب كلّ من هذا الرجل الكبير و البائع ببعضهما ثمّ سأل أحدهما الآخر عن ما فعله في السنة الماضية الّتي لم يلتقيا فيها.

والآن هو يتفقّد البضائع ...
بينما هو ينظر للأسلحة الخفيفة الّتي يعرضها البائع لاحظ وجود مسدّس مختلف يشبه ألعاب الأطفال الّتي كان يلعب بها وهو صغير -
"ما هذا؟"
لم يستطع إخفاء الدهشة من صوته

"أه مسدّس الّيزر!! إنه أحدث الأسلحة في أمريكا, كان تهريبه إلى هنا متعبا جدّا"
قال البائع ضاحكاً, بالرغم أنّه لا توجد قوانين تمنع نقل الأسلحة إلى العالم السفلي, كانت هناك قوانين تمنع نقل الأسلحة بين الدول... إيصال سلاح من أمريكا إلى ليبيا عمل صعب, كان كلاهما يعلمان هذا ولذا لم يحتج أي منهما ليقول شيئاً.

"يبدو جميلاً... وأظنّ أنّه قوي أيضاً"
قال بإهتمام ناظرا إلى المسدّس

"ههههه أنت حكيم, طلقاته لا تؤثر سوى بالمواد العضويّة, بالطبع هذا يعني أنّه قاتل للبشر... وهو إقتصادي أيضاً فلا تحتاج إلى رصاص بل يتمّ شحنه ذاتيّا عن طريق الطاقة الشمسية"

"كم سعره؟"
سأل وهو يُشير إلى المسدّس نفسه

قهقه المجزرة وهو يقول
"ههه لأنّه جديد ومنظره جيّد وإقتصادي كنت سأبيعه بـ7,584 دينار لكن لأكون صادقا معك إشتريته بـ3000 فقط لذا سأبيعه لك بـ3200 دينار... ما رأيك؟"

"جيّد.. جيّد... وبكم هذا؟"
أشار إلى مسدّس عادي

"900 إنّه جديد ويحوي 5 رصاصات"

"حاول مع غيري أيّها المجزرة, ثمن الجديد من هذا 250 دينار فقط!! وأنا واثق أنّك تكذب حيال السلاح الآخر... أظنّ أنّ سعره أقل من 2000 "

"إسمع هذا المسدّس أمريكي!! إنّه أصلي لذا لا تقارنه بمسدّساتك الـ -"

قاطعه الرجل وهو يخرج شيئاً من جيبه
"أنظر هذا أصلي أيضاً وإشتريته من تاجر آخر بـ250, على أي حال سأدفع 2000 لمسدّس الّليزر.. هل ستبيعه؟"

ربما وجد المجزرة مساومته قد خسرت, أو ربما كان المبلغ الّذي عرضه الرجل أكبر من المبلغ الّذي إشتراه به, في الحالتين قال بإحباط
"لا بأس...أعلم وضعك الإقتصادي لذا.. إتّفقنا ..."

ثمّ أعطى المسدّس للرجل بعد إستلام المبلغ كاملاً...
وقبل أن يغادر الرجل قال له المجزرة
"أه نسيت أن أسألك, كيف حال الأطفال هناك يا محمود؟"

"بأفضل حال, أتمنى أن يبقوا سعداء هكذا حتّى "يوم العودة للسطح""

"مسرور بهذا, صحيح أنّني مجرّد بائع أسلحة ولا أهتمّ بما تخطط له مع "العائدين" لكنّني أريد من أؤلئك الأطفال أن يعيشوا بأمان"

"..."
إبتسم هذا الرجل- محمود دون أن يقول شيئا.

"هل تحسّنت حال ذلك الفتى... ماذا كان إسمه؟ عُمر؟"
سأل البائع الّذي يعرف الكثير عن حياة محمود.

"لا أدري- لا يزال ينسى دائماً... لكنّه صار يصلّي دون أن آمره... هذا يعني أنّه تحسّن أليس كذلك؟"

"بالتأكيد, إذاً أظنّ أننا لن نلتقي حتّى السنة القادمة؟"

"أظن..."

"إذاً إلى اللقاء"

"في أمان الله"


بعد أن ودّعا بعضهما, نظر محمود إلى السلاح الّذي إشتراه.
سيكون سبيله إلى العودة إلى السطح والإنتقام من هؤلاء الّذين تسبّبوا في إبعاده عن نور الشمس.

(مهلاً هل قال المجزرة أنّه يُشحن ذاتياً بالطاقة الشمسيّة؟)

نعم... "محمود مبارك عجيلة" لن يتعفّن في هذا العالم السفلي.
سوف يعود إلى السطح !!


[النهاية]

------------------

شكراً لكلّ من وصل إلى هنا..

كانت هذه قصّة قصيرة غرضها إظهار شخصيّات من العالم, ولمن لم يحزر : الرجل المذكور في القصّة هو الرجل الكبير من رواية "الفتى النمر".

0 التعليقات:

جميع الحقوق محفوظة لــ أحمد مانجا : للقصص المصورة
نسخة ahmadmanga المعدّلة من النسخة المعرّبة تعريب( كن مدون ) Powered by Blogger Design by Blogspot Templates