الثلاثاء، 4 نوفمبر 2014

الفتى النمر المشهد 5 : رجال أمن


السلام عليكم


الفصل الخامس.

آسف على التأخير في وضعه لكنّي أمضيت وقتا لأعرف ماذا أرسم له .... أشعر بالفخر للنتيجة التي أرجو أن تكون مرضية.




------------------
الأوّل من إبريل حين يلتقي الفتى المهووس بالألعاب والفتى الغامض الذي يجوب المدينة بحثاً عن "شخص" ما.
يكون هذا الزناد للكثير من المشاعر, المغامرة, المرح والإنتقام.

حين تكون "طرابلس" هي الساحة, ستبدأ القصّة !!



------------------
 2 , 3 , 4 , 5 , 6 , 7 , 8 , 9 , 10 , 11
4.5
------------------


*) الفتى النمر - المشهد الخامس : رجال أمن



جاء مجموعة من رجال الأمن ليقبضوا على مجموعة من الرديف الّذين هم جماعات من الأشخاص بلا هدف يتسكّعون في الشوارع مضيعين لوقتهم ووقت الغير.

كان أحد رجال الأمن يمسك صورهم الّتي أُرسلها شخص ما إليهم.
بحث هو ورفاقه في كلّ تلك المنطقة ولم يجدوهم.

ذهب رجل الأمن إلى الفتى الّذي يقف قريبا من هناك, ذلك الفتى هو الّذي أرسل إليهم "الفيديو المباشر" الّذي أخذوا منه صور أولئك المتسكّعين.
"إذاً, لقد هربوا, لكن لا تقلق تعرّفنا الـDNA الخاص بأحدهم في قاعدة البيانات لدينا, سنجده ونجعله يدلّنا على مكان أصدقاءه وسنعاقبهم العقاب المناسب"

يوسف جيمز.
الفتى الّذي يحمل جهاز ألعاب في يده, نظر إلي إتّجاه معيّن وقال
"لا يهمّ, لا تحتاجون لمعاقبتهم"

ثمّ أشار بإصبعه للإتّجاه الّذي نظر إليه
" كلّ ما أردته هو جعلهم يذهبون لأنقذ هذا الشخص"

قام رجل الأمن بطيّ الورقة الّتي تحمل صور الرديف وهمّ بوضعها في جيبه ثمّ نظر لذلك الإتّجاه فوجد فتى يبدو في الخامسة عشرة من عمره نائما على الأرض ثمّ قال
"الشخص هاه؟ أنت لا تعلم من يكون؟"

"لا, لكنّي سمعت بعض الإشاعات"

ربّما كان رجل الأمن مطّلعا على الأخبار, فقد تغيّرت تعابير وجهه
"أنت تقصد الظلّ الأصفر الّذي انتشرت عنه الأخبار في الإنترنت؟ إنّها مجرّد إشاعة نشرها شخص ما لزيادة عدد زوّار صفحته"

(إذا من يكون؟)
فكّر يوسف قليلا ثمّ أبعد ذهنه عن الموضوع.
(يا أخي !! يجب أن أعود للمنزل خلال وقت قصير من الآن)

قال رجل الأمن "هل تعلم لماذا قاموا بضربه؟"
لكنّ يوسف ردّ "لا أعلم, أتيت ووجدتهم يضربونه, سمعت كلامهم لكن لم أفهم ما حصل"

"على الأرجح كانوا يريدون سرقة ما لديه"
نظر يوسف إلى رجل الأمن وفكّر قليلا بالعبارة الأخيرة.


"ماذا ستفعلون الآن ؟"

أخرج رجل الأمن جهازا صغيرا من جيبه ووضع ركبته على الأرض ثمّ حرّكه فوق جسد الفتى النائم .
دقّق يوسف قليلا فيه وعرف أنّه قارىء DNA (حمض نووي).

لاحظ رجل الأمن شيئا غريبا, فكرّر تلك الحركة أكثر من مرّة.
ثمّ بدا حائراً قليلا ..




"هل الجهاز معطّل ؟"
قال الرجل ثمّ مرّر الجهاز أمام وجه يوسف وحرّكه من اليمين إلى اليسار.

ثمّ قال وهو يقرأ شاشة الجهاز
"يوسف جيمز؟ أظنّني سمعت بإسم "جيمز" من قبل"

(سيكون أفضل أن لا تتذكّر أين سمعته) فكّر يوسف.

لكنّ الرجل لم يبالي بهذا الأمر.
فحص الجهاز وحرّكه على الفتى النائم مرّة أخيرة.
وحين لاحظ عدم تغيّر أيّ شيئ تنهّد وقال
"حسنا إذاً, أظنّنا سنأخذه للمشفى, اسمك يوسف صح؟ هل تريد شيئا ؟"

"حسنا....؟ أريد أن أعرف شيئاً, لم تجد إسمه في قارئ الـDNA؟ هل هو من العالم السفلي ؟"
قال الكلمة الأخيرة وهو ينظر للفتى.

"لا أدري, لو كان من العالم السفلي لكتب الجهاز أن الـDNA غير موجود في قاعدة البيانات, أليس كذلك؟"
عاد يوسف ببصره لرجل الأمن وقال "بلى, حتّى الأطفال يعرفون هذا"

صمت رجل الأمن قليلا ثمّ فتح فمه 
"يبدو أنّ الجهاز معطّل حقا"

أخذ رجل الأمن يد الفتى النائم وبدا أنّه سيحمله ليأخذه في سيّارته إلى المشفى, ربّما لم يرد أن يتّصل بالإسعاف لأجل شخص إصابته غير بليغة.

يوسف تحرّك إليه ليساعد رجل الأمن وبينما هو يفعل ذلك سأله
"أنت هو المسؤول هنا صحيح؟ هل تمانع أن أطلب منك طلباً ؟"


.....


يوسف الآن في بيته الواسع.
في طريق العودة إتّصل بأمّه و أخته ليخبرهما أنّه لن يأتي وحده لكن إكتشف أنّهما كانا خارج المنزل, لو كان يعلم لذهب للمحل وإشترى الّلعبتين الجديدتين.

(لكن في تلك الحالة -)
دخل إلى غرفته مع بعض الطعام المعلّب الّذي أحضره من الثلّاجة.
(- لم أكن لألتقي به)

نظر إلى الفتى الّذي يلبس ثياباً صفراء, النائم على سريره.

في "حيّ التهاني", طلب من رجال الأمن أن يأخذوهما للمنزل بسيّاراتهم.

عرض يوسف أن يأخذ الفتى النائم معه للبيت حيث أنّ بيته كان أقرب من المشفى وكان الفتى النائم يحتاج للراحة فقط.
بالرغم من عدم إرتياحه للفكرة وافق رجل الأمن المسؤول لأنّه لم يرى ضررا في ذلك لكنّه جعل يوسف يعده بأن يتّصل بهم إذا حصل شيئ.

بينما كان يمشي للجهة الأخرى من الغرفة فتح يوسف جهاز الألعاب الخاصّ به فظهر على الشاشة الرمز الإنجليزي PGP, أخرج يوسف من خزانته شيئا أقرب للخوذة من النظّارة وقام بإرتدائه.
هذا الجهاز الّذي يشبه النظّارة والخوذة, يُستخدم لتسريع القراءة عن طريق تسريع إستيعاب الدماغ للكلمات فهو يرسل الكلمات من أي جهاز رقمي يتصل به إلى الدماغ مباشرة دون الحاجة للنظر, ويوسف يستخدم الجهاز لينهي تصفّح بريده الإلكتروني بسرعة.
الجهاز كان لا يزال في المرحلة التجريبيّة و النسخة الّتي لدى يوسف لم تُعرض للبيع بعد, في الواقع لن تعرض للبيع إلّا بعد عدّة أسابيع.

بعد ان قرأ عشرين رسالة في عشر ثوان نزع ذلك الجهاز الّذي يشبه النظّارة.
وبينما همّ بفتح التلفاز المقابل له -

"اه, اه .... ذلك -"
سمع يوسف أنيناً قادما من جانبه فتذكّر أنّ الفتى الآخر نائم هناك
"- الشخص !!"

نظر إلى إتّجاهه فوجده يتحرّك ببطئ ...
ثمّ رفع ذلك الشخص رأسه ونظر أمامه فوجد مكانا أبيض الّون ثمّ يمينه فوجد جدارا ونظر إلى يساره ثمّ قال


"أين أنا ؟"



=> الإنتقال للمشهد التالي

------------------


إن شاء الله, الفصل القادم سيحوي أشياء تشرح بعض الأمور.

هل أعجبتك الرسمة؟

هل كنت ستختار شيئا آخر من المشهد لترسمه؟

ربما صار توقّع ما سيحصل بعد هذا سهلا, لكن لن تتوقعوا ما سيحصل بالضبط.




0 التعليقات:

جميع الحقوق محفوظة لــ أحمد مانجا : للقصص المصورة
نسخة ahmadmanga المعدّلة من النسخة المعرّبة تعريب( كن مدون ) Powered by Blogger Design by Blogspot Templates