الثلاثاء، 11 نوفمبر 2014

حكاية شفاء (2) الفصل الثاني


السلام عليكم

مقارنة بكلّ ما ألّفته هذا الفصل أكثر حدث مليئ بالدّم (وأنا شخص لا يحبّ الدم).

------------------

*) حكاية شفاء - الفصل الثاني



شيئ أحمر غامق اللون مسكوب حديثا على الأرض.
لا -

مسكوب ليست الكلمة المناسبة, انه يسيل بكثافة مشكّلا خيطا ولكن سيلانه بطيئ, ورائحته القوية التي أشمّها الآن, اعرف تماما هذا السائل.

إنّه الدّم !!

إنّه يشكّل خيطا طويلا بين هذه الطريق الفرعية و مسلك آخر, عقلي يقول أن لا استمر لكن أرجلي تتحرك وحدها نحو خيط الدّم.

سمعت صوتا, وكلما اقتربت صار أوضح.
صوت شخص يتألّم.

رأيته , شخص يرتدي الأحمر ممدّد على بطنه على الأرض, كان يحاول الحراك لكن بلا فائدة.

كان يصارع الموت.
لاشكّ في أنه أصيب في حادث السيارة قبل قليل.

بالرغم من ارتجاف أقدامي إلّا انني اقتربت منه,  لاحظت أنه شرطي ولا يرتدي الأحمر, هذا جعلني أدرك كم نزف من الدّم.

يجب أن أحضر طبيبا ...

قررت العودة لمكان الحادث صارخا " يتصل أحد بالطبيب "....

لكن هل سيصل الطبيب في الوقت المناسب ؟

قبل أن أتحرك تذكّرت نقطة مهمة :
لدي قدرة على الشفاء.

لا أستطيع السيطرة عليها وليست مضمونة, لكن حين ينجح الأمر فهي افضل من اي طبيب...

لكن......

لكنني ترددّت..
قدرتي تشتغل تلقائيا وتتخلّص من مرض أي شخص ألمسه ...
قدرتي لا تقضي على المرض, بل بطريقة ما, تنقله إليّ ....

و...
لم ألمس من قبل شخصا ينزف كلّ هذا المقدار.

هل سأموت إذا انتقل النزيف الي؟

من قبل, مهما كان المرض مميتاً يتلاشى تدريجيا بعد أن تمتصه قدرتي..
تعجّب الأطباء من شفائي الغير منطقي من الأمراض الّتي تصيبني لدرجة أن احدهم أراد إجراء إختبارات علي ...

لكن كل هذه المرات التي شفيت فيها, كانت جراثيم و فيروسات معيّنة أو جراحا و خدوشا.

هناك اصابات لا يمكن لقدرتي أن تشفيها ....
لم أجرّب شفاء شخص نزف لهذا الحد !!

أنا لدي قدرة قد يراها البعض رائعة, مع ذلك عيوبها أقوى من فوائدها...

لا أريد أن أستعملها في أشياء بلا قيمة, الألم الّذي أتعرّض له حين "تشتغل" ليس ألأما بسيطا !!
لكن ....

ربما رزقني الله بها كي أعالج شخصا ما.
والشخص الذي أمامي شرطي يساعد الناس...

نعم, لقد ولدت بهذه القدرة كي أنقذ حياة الناس بها, ولا يمكن لغيري ان ينقذ الشخص الذي أمامي الآن.
لذا حتى ولو كلفني هذا حياتي سأساعده.

قربت يدي اليه, لكن يدي كانت ترتجف...
فكّرت بكل الألم الذي يشعر به الشرطيّ الآن وكم سيكون مؤلما حين تنتقل الإصابة الي.

لاحظت صوت الرجل وهو يتألم محاولاً تدوير جسمه, لسبب ما شعرت أنه يريد التمدد على ظهره ليخاطبني..

فقلت له : "كل شيئ سيكون بخير"

قبل ان تلامس يدي رأسه بلحظة, قال بصعوبة "لـ- لا تـ - تـ - ركـ "

لا أعرف ما يقصده, لكن لمستُه أخيرا بعد أن قاومت خوفي من فعل ذلك .

خلال لحظات ستقوم قدرتي بتلخيصه من الجرح ونقله الي...

صحيح, ذلك قد يكون أكبر ألم شعرت به في حياتي.

لكن ....
حتى لو متّ الآن, فلن أندم على انقاذ شخص ينقذ الناس ...



------------------


 حسنا حسنا حسنا !! استطاع شفاء أن يجد استخداما جيّدا لقدرته وها هو الآن ينقذ حياة شرطيّ

أرجو أن تعلّقوا بالآتي :

الآن هل أضيف تصنيف رعب للقصّة أم أنّ هذا لا يكفي ليصير تصنيفها رعب؟
في رأيك هل تضع لها تصنيف +13 ؟

أمّا الآن السلام عليكم



هناك 4 تعليقات:

  1. حديث الشخصية مع النفس مطولا في كل فصل لا يعطي تشويق للقصة ..اضف احداثا اكثر لقصتك ..لا اصدق انا كل هذه الصفحة ممتلئة عن وصف شرطي مجروح فقط ..للإجابة عن سؤالك :نعم اضف إليها رعبا واشبعها و يمكن تصنيفها للعمر13 ومافوق

    ردحذف
  2. هههههه ... للأسف قصّتي صنعتها لتكون هكذا ... القصّة كلها حواره مع نفسه. لكن أظنّ أنّي بالغت في وصف الشرطي المجروح
    حيال الرعب, كنت أتحدّث عن تصنيف هذا الفصل كرعب أم لا, الفصول التاليّة بنفس الدرجة من الرعب (لا أريد زيادتها) ..
    شكرا على ردّك السريع

    ردحذف
  3. السلام عليكم قصصك كلها تعجبني

    ردحذف
  4. خيالك واسع ما شاء الله,,,,,, إبداع

    ردحذف

جميع الحقوق محفوظة لــ أحمد مانجا : للقصص المصورة
نسخة ahmadmanga المعدّلة من النسخة المعرّبة تعريب( كن مدون ) Powered by Blogger Design by Blogspot Templates