السبت، 13 ديسمبر 2014

كريستال : القصة الجانبية : تساؤلات عنقاء


السلام عليكم

هذه ليست قصّة منفردة بل قصّة جانبية لـ"كريستال".... إنها خواطر رنيم بعد أحداث الفصل 19, مقسّمة لخمس أجزاء كل منها تفكير بأشياء مختلفة حصلت في السلسلة ...

إنها لا تؤثر في السلسلة الأصلية
لكن يمكن إعتبارها أفكار مرتّبة أو "مشاعر" رنيم حيالها.


*) تساؤلات عنقاء :


1

في صباح ذلك اليوم.

كانت الخادمة "ناني" تسرح شعر أميرتها الصغيرة الفتاة االتي تدعى رنيم.
بالطبع رنيم لم تكن أميرة حقيقية, هذه الفتاة هي إبنة قائد جنود مملكة النار التي تحكم أرض الأدغال.

رنيم نفسها عضوة مهمة في هؤلاء الجنود, حتى أنهم قاموا بإعطاءها أهم أسلحتهم, "البلورة النقية" خلال أربع مهمات من قبل ولم يكن هذا لأنها إبنة قائدهم بل لأنها كانت أمهرهم في إستخدام ذلك السلاح.

لسبب ما كانوا ينادونها "العنقاء" بدلا من رنيم. لم تكن ناني تعلم ولكن الأسماء المشفرة مهمة في ساحات المعارك.

كانت رنيم تحدث ناني عن كل ما تمر به في أيامها, كانت رنيم تأمر الخادمات الأخريات بإنهاء العمل بسرعة وإلا ستسبدلهن, لكنها لا تفعل هذا مع ناني.
ربما لأنها صديقتها منذ الصغر, فحين جائت ناني لتعمل في خدمة السيدة (أم رنيم) كانت طفلة في الثانية عشرة بينما كانت رنيم في الثالثة من عمرها في ذلك الوقت.
كانت تفكر ناني بهذه الأمور وهي تسرح شعر عزيزتها الصغيرة, ثم لاحظت أن أميرتها لا تتكلم كما تفعل سابقا.

كانت رنيم تفكر بشيء ما.
ولأنها لم تخبر صديقتها عنه لابد أنها لن تخبرها به حتى لو سألتها.

هنا إبتسمت ناني وإستمرت بتسريح شعر الأميرة متسائلة حول ما يمكن أن يشغل رأس فتاة في الثالثة عشرة.
فتاة من الجنود.


2

الجندية عنقاء : رنيم إبنة الدوكتور رائف.
بينما كانت خادمتها تسرح شعرها, كانت تفكر بعدة مسائل، لها علاقة بعملها كجندية في المملكة.

كانت تفكر بالبلورات النقية، البلورات في هذا الزمن هي الطاقة ومن دونها لا يمكن تشغيل أي جهاز بسبب عدم توافر مصدر آخر للطاقة.
البورات قابلة للشحن بالأساليب الحديثة لكن لكل بلورة سعة معينة لا يمكنها احتواء طاقة أكبر منها.  هذا جعل البلورات تستخدم في البيع والشراء وقيمة كل بلورة تتناسب مع سعتها وما تحتويه حاليا من الطاقة.
لكن هذا موضوع يعرفه حتى الأطفال الذين لم يتجاوزوا السابعة من العمر.

ما كان يجعل الجندية تتساءل هو البلورات النقية.

فقد علمت من خلال البحوث التي أجراها فريق ابحاث المملكة بعد دراسة الكتب القديمة أن هناك بلورات قليلة تمتاز بطاقة هائلة قد تكون لانهائية سماها الأجداد “البلورات النقية“.
لماذا إسمها نقية؟ هل لأن البلورات العادية تحتوي شوائب؟ لكن أي شوائب؟ وان كان هذا صحيحا فهل لهذا علاقة بتفاوت سعة البلورات للطاقة بدون حساب الحجم والكتلة؟

ثم إن البورات النقية المعروفة تم إكتشافها حديثاً، فكيف عرف القدماء بأمرها؟

وما عددها؟
فكرت الفتاة ناسية أمر ناني التي تسرّح شعرها في ما عرفته خلال الأشهر الماضية.

بسبب طبيعة بلورة النار التي درستها المملكة، وصلت البحوث لأنه توجد بلورة نقية لكل من عناصر الحياة الأربعة، وهذا يعني أن عدد البلورات النقية أربعة.

لكنها عثرت على عنصر خامس قبل فترة قصيرة في حوزة فتى عنيد من احدى القرى الفقيرة، وحين فكرت في الأمر أدركت أن الباحثين نسوا إثنين من عناصر الحياة، الضوء والظلام.
لكن نظرياتها إنهارت تماما حين رأت بلورة قائد الفرقة الثالثة لجنود العدو، بلورة يسميها الفقاعات.

كان عنصر العدو هو الماء، نفس عنصر شخص لا تحب هذه الفتاة أن تتحدث عنه


3

بينما كانت رنيم تفكر بالبلورات النقية وعدم معرفتها لعددها، تذكرت مسألة اخرى تتسائل حولها.
مملكة النار تسعى لجمع البلورات النقية من أجل العلم، لزيادة المعرفة والتأكد من صحة ما كتبه الأجداد عنها.   خصمهم في البحث هو إمبراطور أرض الجبال الذي يسعى للسيطرة على أرض الأدغال كما سيطر على أغلب الأراضي الثلاث الأخرى.

ذلك الإمبراطور يجمع البورات النقية أيضا، ما هدفه؟ هل يريد جمعهم لأجل العلم؟ أم بسبب الطاقة الانهائية التي تحتويها؟
وما عدد البلورات التي لديه؟
لأنه حسب علمها، بلورات فارس الظل أخذها من جنود الإمبراطور. و لدى الإمبراطور الآن بلورتان على الأقل.

هذا يجعل عدد البلورات التي تعرف رنيم بوجودها 7، لكن لا يبدو أن الجنود قلقون من حيازة فارس الظل وذلك الفتى على أربع بلورات منها.

"حسنا حبيبتي، إنتهيت الآن هل تريدين شيئا آخر؟"
لم تلاحظ رنيم الوقت، انتهت خادمتها ناني من تسريح شعرها فطلبت منها طلباتها المعتادة ثم قررت الذهاب لقاعدة الجنود للقيام بواجبها اليومي



4

فتاة في الثالثة عشرة من عمرها...
هذه الفتاة إبنة د.رائف أحد أهم القادة في كل أرض الأدغال.
هذه الفتاة عضوة في جنود مملكة النار.
هذه الفتاة إسمها رنيم.
هذه الفتاة في طريقها إلى مبنى قيادة الجنود.

وهي تمشي كانت تفكر بالشخص الذي صار قبل يومين عضوا جديدا في جنود المملكة.

شخص يرتدي قناعا ولا يعرف أحد من يكون تحته.

فارس الظل...

والد هذه الفتاة أجبر فارس الظل على الإنضمام إليهم، لكن فارس الظل يتصرف وكأنه وافق من تلقاء نفسه على ذلك. بالرغم أنها لم توافق والدها على إجباره، رنيم تعترف أن القوة التي يعطيها إسم "فارس الظل" في جنودهم كبيرة جدا.

فبعد كل شيء انه يحمل 3 بلورات نقية وحده، بينما لدى مملكة النار بلورة نقية واحدة.

تذكر كلامه حين رأته أول مرة، قال أن هدفه ايقاف الإمبراطور وتحقيق السلام في العالم.
بماذا يفكر فارس الظل؟ كيف حصل على كل تلك البلورات النقية؟
سؤال لم تستطع رنيم إيجاد إجابة له.

خطرت لوهلة في بالها فكرة جنونية، ماذا لو كان فارس الظل هو الإمبراطور متنكرا؟ هذا سيفسر سبب جمعه للبورات وتتبعه لها ولذلك الولد.
قد يغدر بهما في أي لحظة ويأخذ بلوراتهما.

لكن هذا مستحيل.
من الجنون أن يقاتل الإمبراطور أتباعه، ولو كان يريد الغدر بها وذلك الولد لفعل ذلك مسبقاً فكانت لديه أكثر من فرصة.

فكرت رنيم بأن تستخدم معرفتها وتستجوبه، لديها طرق لكشف الكذب لذا يمكنها الحصول على المعلومات طالما تجعله يتكلم.
حين تصل إلى القيادة ستطلب الإذن من أبيها ثم تبحث عنه.



5

جلست الجندية رنيم، إبنة د.رائف والتي يسميها البعض عنقاء على مقعدها في مكانها المعتاد في أحدى غرف الإنتظار.

بدأت تنتظر لتعرف إن كانت هناك أوامر جديدة.
فعادة إذا كانت ستحصل على عمل في يوم ما فسيأتي إتصال من "القائد" يدعوها للحضور منذ الصباح الباكر (باكر بالنسبة لها فقط, فهي تتأخر في الإستيقاظ).

لكن في الأيام التي لايحصل ذلك فيها لديها الحرية في أن تذهب إلى قاعة التدريب أو مركز البحوث أو تذهب كما تفعل الآن إلى غرفة الإنتظار.

في غرف الإنتظار ستُعامل مثل أي جندي عادي، إن إحتاج ذوي الرتبة العالية بعض الجنود للقيام بعمل ما، فسيرسلون أمراً لمراقب غرفة الإنتظار ليختار فريقا من الجنود هناك ليقوم بالمهمة.

لذا ريثما يحصل ذلك صارت رنيم تفكر، بالولد والشاب اللذان تعرفهما.

- الولد "مجد" فتى من قرية فقيرة، لسبب ما يملك بلورة ويدّعي أنه يجيد إستخدامها.
وهو الآن مساعد فارس الظل.

- الشاب يملك إسم الشفرة "وميض"، إنه شخص يعمل دوما بجد، ودائما يسألها "كيف أفعل كذا؟" وبسبب ذكائه تحصل رنيم غالبا على أعمال مشتركة معه. غالب تلك الأعمال مشاريع علمية للإستفادة أكثر من البلورات.

بسبب أو بدونه رنيم تحب العمل معه... لكن مؤخرا صار يتصرف بغرابة.
لماذا صار يريد القيام بأعمال وحده؟
لماذا صار يمضي وقتا في العمل يكاد يساوي وقت عمل القائد؟
ولماذا صار يناديها فقط بـ "عنقاء"؟

كانت تعرفه منذ أن كانت صغيرة.. وحتى وقت قصير كان يناديها دوما "رنيم" لكن فجأة صار يناديها "رني- عنقاء".

هل أبي هو السبب؟
أبوها منع الجنود من مناداة بعضهم بأسمائهم الحقيقية، لكن هذا لم يكن يؤثر في "وميض" فلماذا الآن؟


والولد الآخر الذي يبدو أنه يصغرها بثلاث أعوام، ويكرر دائما أنه "سيحطم" الجنود، إنه جاهل و غبي ومع ذلك إستطاع الخروج حيا من برج مدينة "وينتر" من قبل.  و حين إنضم "فارس الظل" (مجبرا) إلى جنود هذه المملكة قرر الإنضمام أيضا على الفور.

مقارنة بالكثير من الفتية الذين رأتهم رنيم من قبل إنه الأكثر تهورا وغباء والوحيد الذي لم يظهر أي تأثر حين سمع عن كونها من جنود مملكة ما (حتى وميض أصابه الخوف عليها حين عرف), ما سر هذا الولد ؟

ولما رضي "فارس الظل" بأن يصير مساعدا له؟
وكيف حصل على تلك البلورة النقية الصفراء؟


بينما كانت تتسآئل...
[إنتباه...إنتباه...نحتاج إلى ثلاثة جنود في الحجرة 32... أكرر....]

"عمل بهذه السرعة ؟"
قالت رنيم بإبتسام بعد إنقطاع حبل أفكارها ...

الآن كان عليها أن تزاحم من عشرات الجنود في القاعة كي تكون أحد الثلاثة الذين سيحصلون على"العمل"...  إحتاجت شيئا كهذا لتغيير ما تفكر فيه...

الإجابة على تساؤلاتها لن تأتي بالتفكير...
وهي تشعر أنها مسألة وقت حتى تعرف كل الإجابات.


[النهاية ؟!]
------------------



  حسنا إذا, هل أعجبتكم؟
إنها بين القفصلين 19 و 20...

ما رأيكم بما تفكّر فيه العنقاء ؟

0 التعليقات:

جميع الحقوق محفوظة لــ أحمد مانجا : للقصص المصورة
نسخة ahmadmanga المعدّلة من النسخة المعرّبة تعريب( كن مدون ) Powered by Blogger Design by Blogspot Templates